اعتداءات على موظفي الصحة بالمغرب تخرج وزارتهم عن صمتها

قررت وزارة الصحة بالمغرب بعد "الاعتداءات المتكررة" على مهنيي الصحة في أثناء قيامهم بعملهم، بمتابعة ومقاضاة المعتدين.

وأكدت الوزارة، في بلاغ توصلت "عربي21" بنسخة منه، أنها تدين بشدة هذه "السلوكات الدنيئة والتصرفات اللامسؤولة"، مشيرة إلى أنها اتخذت في إطار مؤازرتها للأطر الصحية ضحايا هذه الاعتداءات السافرة، إجراءات مسطرية لمتابعة مقترفي هذه الأفعال.

كما أكدت الوزارة أنها "لن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، الذين يقدمون خدمات إنسانية نبيلة، ويشتغلون، رغم قلة عددهم، في ظروف قاسية، ليل نهار وعلى مدار أيام الأسبوع، لضمان سير المرفق العمومي وتوفير الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين".

اقرأ أيضا: احتجاج مئات الأطباء بالمغرب على سوء الأوضاع الصحية بالمملكة

وتأتي تأكيدات الوزارة إثر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له مدير المركز الاستشفائي بسلا (ع.ب)، الثلاثاء الماضي، وما تعرضت له (ز.د) من اعتداء بشع خلال مزاولتها لعملها كتقنية للأشعة بمصلحة المستعجلات بمستشفى التخصصات، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، مساء الاثنين الماضي، وكذلك الاعتداء الذي تعرضت له الممرضة (و.ح) يوم الاثنين 26 شباط/ فبراير الماضي خلال قيامها بواجبها المهني بمصلحة المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط.

وشددت الوزارة، في بيانها، على أنه "لا تسامح، ولا تساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية أو الاعتداء على المؤسسات الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب".

يشار أن الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، سبق أن نددت في بيان بالاعتداءات التي تمس رجال ونساء الصحة، وبالسلوكات العنفية أيا كان مصدرها، رافضة تحويل المؤسسة الصحية إلى "مجال لتنفيس مكبوتات الطبقات المحرومة بفعل السياسات العمومية الفاشلة"، على حد تعبيرها.

اقرأ أيضا: "عربي21" تروي تفاصيل الهجوم على مستشفى بالمغرب (شاهد)