حفتر يطالب الأفارقة بالخروج من ليبيا ويهدد باستهدافهم

طالبت قيادة عملية الكرامة الوافدين الأفارقة بمغادرة التراب الليبي، والعودة إلى بلدانهم الأصلية، ومنحتهم مهلة من تاريخ صدور البيان وحتى 17 آذار/ مارس الجاري، محذرة من أنها ستستخدم القوة لإخراجهم بكل الوسائل العسكرية المتاحة جوا وبرا بعد الموعد المحدد أعلاه.

ودعت قيادة الكرامة، في بيان صادر الخميس، الوافدين الأفارقة من دول الجوار بعدم الانجرار وراء من وصفتهم بالمليشيات الخارجة عن القانون؛ لاستغلالهم؛ لزعزعة أمن الجنوب الليبي واستقراره.

اقرأ أيضا: تجدد الاشتباكات المسلحة في سبها الليبية وقوات حفتر تهدد

وناشدت عملية الكرامة أعيان ومشائخ مناطق الجنوب الاتصال بالغرفة الأمنية في المناطق العسكرية "سبها، وأوباري وغات، ومرزق"، ورفع الغطاء الاجتماعي عن من يساهم في حماية أو إيواء أو مساعدة الوافدين الأفارقة بأي شكل من الأشكال، ما يؤدي إلى زعزعة أمن المناطق الجنوبية.

وأرسلت عملية الكرامة تعزيزات عسكرية إلى جنوب غرب ليبيا، وقال آمر غرفة عمليات القوات الجوية التابع للكرامة، محمد المنفور، عقب وصوله إلى قاعدة براك الجوية، إن عملية الكرامة لن تسمح للقبائل الليبية باستهداف بعضها البعض، وإنها ستقوم بحماية الحدود الليبية.

وأعلنت عملية الكرامة، بعد اجتماعات أجراها المنفور مع قادة عسكريين وقبليين منذ ثلاثة أيام، عن اتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار، وترك الخلافات، ورفع الغطاء الاجتماعي عن أي أجسام قبلية تحتكم للسلاح وتهدد أمن الوطن والمواطن ومقدراته؛ تنفيذا لعمليات حفظ الأمن وفرض القانون، إلا أن المواجهات العسكرية تجددت بعد يوم واحد فقط من إعلان وقف إطلاق النار.

واندلعت مواجهات قبلية في مدينة سبها منذ نحو أسبوعين بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان، على خلفية خلافات قبلية، واتهام بعض المقاتلين في اللواء السادس، الذي ينتمي معظم مقاتليه إلى قبيلة أولاد سليمان، بالوقوف وراء جرائم قتل استهدفت بعض أبناء قبيلة التبو.

وأطلقت أطراف مختلفة اتهامات بمشاركة بعض المقاتلين الأفارقة الأجانب الذين قدموا من خارج ليبيا خلال هذه المواجهات، وهو أمر لم يتسن التأكد منه بشكل دقيق.

ويشهد الجنوب الغرب من ليبيا توترات أمنية من فترة إلى أخرى، وتنشط فيه مجموعات مسلحة مختلفة، بعضها تابع لحكومة الوفاق، والآخر يتبع لعملية الكرامة، كما تنشط مجموعات تعمل على تهريب الوقود والمهاجرين والسطو المسلح.