يستقبل البابا تواضروس الثاني بابا أقباط
مصر،
محمد بن سلمان ولي العهد السعودي غدا الاثنين في المقر البابوي بكاتدرائية الكنيسة الأرثوذكسية بالقاهرة، وذلك للمرة الأولى، وفق متحدث رسمي.
وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية في تصريحات لوكالة الأناضول إن ولي العهد أول مسؤول سعودي بهذا المستوى الرفيع يزور المقرر البابوي.
وأضاف أن الكنيسة أيضا "أكبر كنيسة في الشرق الأوسط ومن ثم لها أهميتها ودورها التي تتلاقى مع الدور الإصلاحي الكبير على مستوى الأصعدة كلها الذي يقوم به ولي العهد السعودي في المملكة".
وفي أبريل/ نيسان 2016، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان خلال زيارته للقاهرة آنذاك البابا تواضروس.
وكان لقاء سلمان وتواضروس بمقر إقامة الأول بالقاهرة هو الأول الذي يلتقي فيه عاهل سعودي ببابا للكنيسة القبطية، وفق بيان كنسي مصري آنذاك.
ووفق تقارير محلية، فقد سبق أن زار محمد بن سلمان مصر، 4 مرات منذ تولي السيسي حكم البلاد (2014)، إحداها في عام 2016 وثلاث أخرى في عام 2015، والتقى آنذاك، السيسي ومسؤولين مصريين.
وقال المتحدث الرئاسي المصري الجمعة الماضي إن السيسي سيستقبل ولي العهد السعودي الأحد في بداية زيارة لمصر هي الرحلة الأولى له خارج المملكة منذ أن أصبح وليا للعهد.
وقال السفير بسام راضي في بيان إن زيارة ولي عهد
السعودية ستستمر ثلاثة أيام.
وتدعم مصر السعودية في حربها على حركة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن كما أنها انضمت إلى السعودية والإمارات والبحرين في فرض مقاطعة تجارية ودبلوماسية على قطر العام الماضي. ووافقت مصر على تسليم السعودية جزيرتين في البحر الأحمر برغم انتقادات واسعة في مصر.
وتأتي الزيارة قبل أسابيع قليلة من انتخابات الرئاسة المصرية التي يسعى السيسي للفوز فيها بفترة ثانية. كما أنها تأتي في وقت يواصل فيه الجيش المصري عملية كبرى ضد عناصر تنظيم الدولة في شبه جزيرة
سيناء.
ومن المقرر أيضا أن يزور ولي العهد السعودي
لندن في 7 مارس/ آذار الجاري، بخلاف زيارة أخرى مقررة لواشنطن في الفترة من 19 إلى 22 مارس/ آذار الجاري.
وتعد السعودية أكبر داعم اقتصادي وسياسي للسلطات المصرية في السنوات الأخيرة، وتشهد الرياض تغييرات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية متسارعة خلال الآونة الأخيرة، ضمن رؤية يقودها ويدفع بها ولي العهد محمد بن سلمان.