قالت صحيفة "الأخبار"
اللبنانية المقربة من حزب الله إن الاتصالات بين الأوروبيين والنظام السوري أعيد
تنشيطها منذ أكثر من شهرين عبر ملفي "مكافحة الإرهاب واللاجئين
السوريين" وباشتراط النظام أن يتولى اللواء
علي مملوك مهمة التواصل.
وأوضحت الصحيفة أن آخر
الاتصالات بين النظام وأوروبا كانت منذ نحو عامين عقب زيارة مدير المخابرات
الإيطالي ألبرتو مانينتي إلى دمشق وتلتها زيارة مدير إدارة المخابرات محمد ديب
زيتون إلى روما.
وأشارت
"الأخبار" إلى أن النظام طلب في الاتصالات الأخيرة وضع مسألة الحصار
الاقتصادي والعقوبات المفروضة أوروبياً على جدول الأعمال وبحثها بشكل جدي وواضح،
وأصر أيضاً على أن يكون الاتصال سياسياً.
وقالت إن روما اقترحت
تأمين الاتصال بين النظام والاتحاد الأوروبي عبر المفوضة العليا للشؤون الخارجية
والأمن في الاتحاد فيديريكا موغريني.
ورفضت دمشق المقترح
وفقا للصحيفة وقالت إن دمشق رشحت مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك لهذه
المهمة رغم الرفض الأوروبي لشخصه لوجوده على القائمة السوداء.
ولفتت إلى إسهام بيروت
في إحداث اختراق في الاتصالات بعد مبادرة مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم
والذي التقى مدير المخابرات الإيطالي وكان الملف السوري بندا أساسيا في لقائهم
والذي زار روما لاحقا حاملا شرط تمثيل مملوك للجانب السوري في الاتصالات مع أوروبا.
وكشفت الصحيفة أن روما
وكبادرة "حسن نية" أرسلت طائرة خاصة إلى دمشق حملت مملوك إليها للقاء
وزير الداخلية ماركو مينيتي ومدير مخابراتها وأكدوا خلال اللقاء على أن دمشق
"سترى نتائج إيجابية على صعيد الحصار الاقتصادي المفروض عليها أوروبيا إلى
جانب وعود بالعمل مع الشركاء الأوروبيين خاصة الجانب الألماني".
وتبعت تلك الزيارة
زيارة أخرى مماثلة لرئيس الاستخبارات الإيطالي إلى دمشق لمتابعة لنقاش الملفات
المشتركة.