مناورات عسكرية إسرائيلية أمريكية لاختبار منظومات الدفاع الجوي

كشف الخبير العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون أن الأمريكيين والإسرائيليين يستعدون لإجراء المناورة العسكرية المشتركة المسماة جينيفر كوبرا، حيث يشارك فيها سلاحا جو البلدين، من خلال 2500 جندي أمريكي، مع 30 مقاتلة ومروحية، مقابل 2000 جندي إسرائيلي من سلاح الجو.

وأضاف في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21"، أن التدريب سيشهد محاكاة لسيناريوهات مختلفة في مجال الدفاع الجوي، وإطلاق زخات كثيفة من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل.

وأوضح أن هذا العدد الكبير من الجنود والضباط الأمريكيين يصلون في هذه الأيام إلى إسرائيل لإجراء المناورة الأقوى والأهم بين البلدين، على أن تبدأ في الرابع من الشهر القادم وتستمر لمدة أسبوعين، وسوف تتركز في جنوب إسرائيل.

ونقل عن الجنرال تسفيكا حايموفيتش قائد الدفاع الجوي الاسرائيلي قوله إن المناورة تشهد توقع وقوع سيناريوهات صعبة معقدة، قد تكون قابلة للحصول على أرض الواقع من الناحية العملياتية. 

فيما ذكر الجنرال ريتشارد كلارك قائد القوات المشتركة في إسرائيل أن الولايات المتحدة وإسرائيل تنعمان بتعاون عسكري مستمر، وقد بنيت ثقة كبيرة بينهما نتيجة عمل مشترك خلال عشرات السنين، وهذا التدريب يوفر للجانبين فرصة لاستمرار وتقوية علاقاتهما العسكرية. 

الصحيفة ذكرت أن قيادة الجيش الإسرائيلي تتوخى عددا من الأهداف الاساسية لهذه المناورة تتركز في تقوية التنسيق الثنائي، واستخلاص الدروس المستفادة لكلا الجيشين، وتحسين مستوى التأهيل للدفاع عن البلدين من أي تهديدات مستقبلية.

ورغم أن هذا التدريب المشترك تشهده إسرائيل سنويا منذ عام 2001، وهذا العام يحصل للمرة التاسعة، فمن المتوقع أن تشارك في المناورة الحالية قوات في الخدمة الإلزامية والاحتياط، للتدرب على التجند السريع وتفعيل النيران والاستعداد للحرب، وسيشمل التدريب هبوط قوات جوية داخل خطوط العدو عن طريق طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة على متن السفينة. 

وختمت بالقول: "تحاكي المناورة الوشيكة سيناريو وصول قوات أميركية إلى إسرائيل، وعملها بجانب منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي لحماية المجال الجوي الإسرائيلي، حيث سيتم التدريب المشترك على القتال في مناطق مبنية، والحروب الصغيرة والسيطرة، وإنقاذ مصابين للوحدات القتالية من داخل خطوط العدو، وعلى القتال البري في الليل والنهار داخل منشأة تحاكي المناطق الحضرية".