نفت تركيا استخدام أسلحة كيماوية في عملية غصن الزيتون بسوريا، وذلك بعد أن اتهمت قوات كردية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أنقرة بتنفيذ هجوم بالغاز في منطقة عفرين السورية.
وقال مصدر دبلوماسي تركي لرويترز إن بلاده لم تستخدم أسلحة كيماوية قط في عملياتها بسوريا وتراعي تماما المدنيين، مؤكدا أن "هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة".
ووصف المصدر أيضا الاتهامات بإصابة ستة مدنيين فيما يشتبه أنه هجوم بالغاز "بالدعاية السوداء".
وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش التركي استعمل ما يشتبه بأنها أسلحة كيميائية يوم الجمعة مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بصعوبة في التنفس واتساع في حدقة العين مما يشير إلى أنه كان هجوما بالغاز.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ العام 1984.
وتصنف كل من الولايات والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه مجموعة إرهابية.
لكن التنسيق بين وحدات حماية الشعب الكردية والولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وتشن تركيا عملية عسكرية أطلق عليها "غصن الزيتون"، منذ الشهر الماضي في عفرين مع قوات برية وضربات جوية وفصائل سورية مقربة منها، ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة "إرهابية".
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل 78 مدنيا على الأقل خلال العملية التركية إلا أن أنقرة تصر على أنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.
أردوغان: لدينا 90 شهيدا في عملية غصن الزيتون بعفرين
تقدم للجيش التركي في عفرين ومقتل أحد جنوده بالعملية
داود أوغلو يدعو الأتراك إلى الاتحاد حول "غصن الزيتون"