أعلن المرصد العربي لحرية الإعلام تضامنه الكامل مع الصحفي المصري المعتقل، معتز ودنان، الذي أجرى مقابلة صحفية مع الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، وتم نشره بموقع "هاف بوست" عربي، وبسببه تم اعتقال "جنينة" وحبسه 15 يوما على ذمة تحقيقات تجريها النيابة العسكرية.
وأعرب المرصد – في بيان له، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه- عن مخاوفه من الزج بـ "ودنان" في قضية ومساومات سياسية لا علاقة له بها، واتخاذه كبش فداء لتسوية تلك الأزمة عبر تحميله مسؤولية جنائية لا علاقة له بها، مؤكدا أن "ودنان" مارس عمله المهني بشكل صحيح لا يخالف القانون.
وطالب المرصد بسرعة الإفراج عن "ودنان"، وتوفير الحماية اللازمة له، داعيا كل الجهات المعنية بحرية الصحافة في مصر وخارجها بالتحرك العاجل لإطلاق سراحه، وضمان أمنه وحمايته، ووقف الانتهاكات المتصاعدة ضد حرية الصحافة، وحرية تداول المعلومات، والإفراج عن كافة الصحفيين وأصحاب الرأي في مصر.
وأكد المرصد العربي لحرية الإعلام أن "الصحفي معتز ودنان قام بعمل صحفي مشروع، لا يتضمن أي مخالفة قانونية، وأن القبض عليه وترويعه هو وأقاربه يمثل انتهاكا للدستور وللقانون، ويمثل تجريما صريحا للصحافة، ومخالفة صريحة للنصوص الدستورية والقانونية الضامنة لحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات عموما".
يشار إلى أنه في الساعة الثامنة من مساء أمس الجمعة اعترضت قوة من رجال الشرطة المصرية بزي مدني سيارة كانت تقل الصحفي المعتز محمد شمس الدين وشهرته معتز ودنان وبعض أقاربه، واقتادتهم إلى أحد أماكن الاحتجاز غير المعلومة، بحسب محاميه.
والمعروف أن معتز ودنان هو الذي أجرى الحوار الصحفي مع المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، والذي كشف فيه عن امتلاك الفريق سامي عنان وثائق تدين بعض الأطراف في الأحداث الدامية التي تلت ثورة 25 يناير 2011.
وتأتي الاعتقالات الأخيرة التي يقوم بها النظام المصري قبل أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية وسط دعوات واسعة لمقاطعة الانتخابات، وفي ظل انسداد سياسي يصفه البعض بأنه غير مسبوق في تاريخ الحياة السياسية المصرية.
هذا ما قاله جنينة أمام المحكمة حول حادثة الاعتداء عليه
الحركة الوطنية للسيسي: "مصر أكبر وأَجل من هذا العبث"
ما هي دلالات الاعتداء على هشام جنينة.. وعلاقته بالانتخابات؟