أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، عن تفجير عبوة ناسفة في قوة عسكرية إسرائيلية بالقرب من الجدار الحدودي جنوب قطاع غزة.
وأكد أدرعي، في تغريدة له على "توتير" اطلعت عليها "عربي21"، إصابة 4 جنود إسرائيليين منهم "اثنان بجروح خطيرة بالإضافة إلى إصابة جنديين بجروح طفيفة ومتوسطة نتيجة تفجير عبوة ناسفة ضد قوة عسكرية".
وحمل الناطق العام باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد رونين منليس ، حركة "حماس مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة، وينطلق منه فوق وتحت الأرض خاصة في ظل أعمال الشغب العنيفة التي تنظمها والتي يتم استغلالها لارتكاب اعتداءات إرهابية"، وفق قوله.
وأكد أن "زرع العبوة الناسفة تم في إطار أعمال الشغب (المظاهرات التي تخرج على الحدود تنديدا بحصار غزة ورفضا للقرارات الأمريكية بشان القدس) التي شهدتها الحدود مع قطاع غزة أمس، بغطاء وضع علم فلسطيني في المنطقة حيث تم ربطه بعبوة ناسفة غزة حماس".
وزعم العميد الإسرائيلي، أن "هناك محاولة لاستغلال أعمال الشغب العنيفة على الحدود مع قطاع غزة، من أجل ارتكاب اعتداءات إرهابية"، متهما حركة "حماس بأنها تنظم أعمال شغب بشكل منتظم على الحدود مع قطاع غزة حيث يتم استغلالها لارتكاب اعتداءات".
ونوه منليس، "رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي أيزنكوت، أجرى جلسة لتقدير الموقف بمشاركة كبار قادة الجيش لبحث تداعيات الاعتداء"، مؤكدا أن "من ارتكب الاعتداء هي منظمة إرهابية من المنشقين"، وفق زعمه.
وفي أول تعليق لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد أن تفجير العبوة الناسفة في قوة عسكرية إسرائيلية بالقرب من الجدار الحدودي جنوب قطاع غزة، هي "حادثة خطيرة".
وشدد نتنياهو، في تصريح مصور اطلعت عليه "عربي21"، على أن قوات الاحتلال "سترد بشكل مناسب"، متمنيا "الشفاء العاجل للجرحى".
وأوضح أن القوة العسكرية الإسرائيلية، "كانت تهم بنشاطات بالقرب من الجدار الأمني جنوب قطاع غزة، حيث تم نقل الجنود لتلقي العلاج في المستشفى".
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن أربعة جنود إسرائيليين أصيبوا جراء انفجار العبوة الناسفة، وجرى نقلهم عبر طائرة مروحية إلى المستشفى.
ونقلت القناة العاشرة العبرية عن مصادر عسكرية قولها إنه "جرى استدارج الجنود إلى مكان العبوة عبر كمين محكم ومخطط له سلفًا، في المكان الذي تظاهر فيه العشرات من الشبان الفلسطينيين أمس".
وأوضحت أن العبوة انفجرت حينما حاول جنود "جولاني" إزالة علم رفع أمس على السياج الأمني، "حيث جرى تفجير العبوة بهم مع وصولهم للمكان".
وقالت المصادر إنها "تعتقد أن حركة الجهاد الإسلامي تقف خلف التفجير ردًا على مقتل أكثر من 10 من عناصرها بتفجير النفق العام الماضي".
وذكرت أن "العملية هي الأشد منذ إنتهاء الحرب على القطاع عام 2014، وأن "الجيش سيرد بقوة على العملية، لكن بشكل لا يؤدي إلى تدهور الأوضاع لحرب جديدة".
فيما وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية على موقعها الإلكتروني العملية بأنها "قاسية".
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المتركزة على الحدود الشرقية، مواقع رصد للمقاومة الفلسطينية شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع.
وأفاد مصدر أمني خاص طلب عدم ذكر اسمه، من على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، في حديثه لـ"عربي21"، بأن العديد من الآليات العسكرية الإسرائيلية تحركت نحو موقع التفجير الذي وقع بالقرب من موقع "كسوفيم" الإسرائيلي.
وعن كيفية حدوث الانفجار، أوضح أن قوة إسرائيلية اقتربت من السلك الحدودي الفاصل بين غزة والداخل المحتل، ربما لنزع بعض الرايات المثبتة عليه، وعندها وقع الانفجار الضخم.
الاحتلال يقصف موقعا للمقاومة الفلسطينية شمال غزة
نشر اعترافات عنصرين من "داعش" بمنع وصول سلاح وبضائع لغزة