كشف وزير الإسكان
الإسرائيلي يؤاف غالانت، وهو عضو في مجلس الأمن القومي عن تقديره وتقييمه للموقف الروسي من الوجود
الإيراني في سوريا، ومن النشاط الإسرائيلي فيها.
وقال غالانت خلال مؤتمر سياسي في القدس يوم أمس الاثنين، إن موسكو ستسعى في نهاية الأمر الى اقتلاع الانتشار الإيراني العسكري المتنامي في سوريا.
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، قال غالانت إن
روسيا المتحالفة مع حزب الله وإيران في الحرب الأهلية السورية، "ليست ضدنا، وهذا أمر مذهل"، حسب وصفه.
وأضاف غالانت: "لا أحد يرغب بالإيرانيين في هذا المكان؛ لا الدول السنية (الأردن، مصر، السعودية، تركيا)، ولا الأوروبيون القلقون من ملايين السوريين الذين غادروا سوريا وفي طريقهم إلى أوروبا نتيجة سيطرة العلويين، ولا الأمريكيون بكل تأكيد.
وأردف غالانت قائلا: "أما بالنسبة للروس، فإنهم كانوا لفترة محددة "الأقدام على الأرض"، الطرف في الحقل الذي يقوم بالعمل القذر. وفي مرحلة لاحقة، سوف نصل إلى حالة سوف يتنافسون فيها على الموارد ذاتها، والروس أيضا لن يرغبوا بالإيرانيين في المنطقة".
ونسب غالانت الموقف الروسي إلى العلاقات بين نتنياهو وبوتين، وعلاقة التنسيق بين الجيشين، وأضاف موضحا: "ثقافيا؛ إنهم أقرب إلينا مقارنة بالإيرانيين والمسلمين"، وأضاف أن "إيران تحاول السيطرة على الشرق الأوسط، ببساطة"، وهي تدرك "مزايا اقامة ممر بري عبر العراق ولبنان"، ونحن "لن نسمح بذلك. وفي الوقت ذاته، علينا أن نذكر أن هناك أكثر من لاعب واحد هنا"، مشيرا إلى الروس، "الذين يأتون مع مصالحهم الخاصة، ولكنهم مؤثرون ومهمون جدا في المنطقة".
ووفقا لغالانت، فإن روسيا مهتمة بشكل خاص بحماية القواعد البحرية في طرطوس واللاذقية، وتجنب مراقبة تركيا لنشاطاتها.