أعلن الجيش الإسرائيلي السبت، عن إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F16 قرب الحدود السورية.
وجاءت عملية إسقاط الطائرة الإسرائيلية في سوريا، بعد وقت قصير من اعتراض وإسقاط طائرة استطلاع إيرانية بعد دخولها الأراضي الخاضعة تحت السيطرة الإسرائيلية بحسب بيان الجيش الإسرائيلي.
وأشار جيش الاحتلال في بيان له، إلى أنه تم نقل الطيارين إلى المستشفى، لافتا إلى أن أحد الطيارين أصيب بجروح خطرة بعد سقوط الطائرة المقاتلة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن تل أبيب طلبت تدخلا روسيا عاجلا لاحتواء الموقف بعد التصعيد الأخير، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي إنه "سيواصل العمل في العمق السوري كلما تطلب الأمر" .
واستهدف القصف الإسرائيلي بالصواريخ وليس بالطائرات الحربية مستودعا للذخيرة تابع للنظام غرب مدينة الكسوة بريف دمشق.
ووفق القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة، فإن الغارات استهدفت وحدة تابعة للحرس الجمهوري في دمشق.
إلى ذلك قال السفير الإسرائيلي في موسكو إن تل أبيب مستعده "لمنع تحول سوريا ولبنان إلى جسر عسكري إيراني" .
وطالب السفير بإخلاء مناطق خفض التصعيد جنوبي سوريا من إيران وحزب الله .
وفي السياق خرجت مطالبات من داخل المجلس الوزاري الأمني المصغر بضرورة التهدئة ووقف التصعيد لكون المصلحة الإسرائيلية تكمن بتهدئة الأوضاع، وهو ما أشار له بيان للجيش من أن "سوريا وإيران تلعبان بالنار ووجهتنا ليست نحو التصعيد".
وفور سقوط الطائرة أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية حول التطورات على الحدود الشمالية، وقال مصدر سياسي إسرائيلي لمراسل وكالة الأناضول "يجري نتنياهو مشاورات أمنية منذ بدء الأحداث وهو يصادق على العمليات التي يقوم بها الجيش".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه"يتم اطلاع (نتنياهو) باستمرار على تفاصيل المجريات وهو يتابعها عن كثب".
وفي السياق اتهم الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إيران بالمسؤولية عن حادثة إسقاط الطائرة، مؤكدا أن "إيران تجر المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي".
وأضاف أدرعي في تغريدة في موقع "تويتر": "ننظر ببالغ الخطورة إلى إطلاق النيران السورية تجاه الطائرات الإسرائيلية".
وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أصدر جيش الاحتلال أوامره للمستوطنين في جميع المناطق القريبة من الجولان السوري، بالبقاء قرب الملاجئ والمباني المحصنة.
وفي السياق ذاته، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي مع تجدد دوي صفارات الإنذارفي الجولان المحتل، وفتحت البلدات الإسرائيلية في الشمال الملاجئ العامة تحسبا لتدهور الأوضاع.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للطائرات الإسرائيلية التي قصفت قاعدة عسكرية في المنطقة الوسطى، "وأصابت أكثر من طائرة".
وأعلن التلفزيون السوري أن غارات إسرائيلية جديدة وقعت على مناطق في ريف دمشق.
وفي الإطار ذاته، أكد الناطق العسكري الإسرائيلي أن الطائرات الحربية استهداف 12 موقعا في سوريا، عقب حادثة إسقاط الطائرة الإسرائيلية.
اقرأ أيضا: إسرائيل تعلن اسقاط طائرة استطلاع إيرانية وقصف مواقع بسوريا
نتنياهو يهدد من الجولان المحتل: مستعدون لأي سيناريو
مجلس الأمن ينهي جلسته حول عفرين دون إصدار إي إدانة
صحيفة روسية: شرخ جدي يهدد تحالف روسيا وتركيا وإيران