حذرت فصائل سورية معارضة من توسع "المليشيات الشيعية" في الجنوب السوري وتحديدا في محافظة درعا.
وكشف "المكتب العسكري لجيش الأبابيل" في حديث خاص لـ"عربي21" أن "انتشار المليشيات الشيعية يبدأ من مدينة الكسوة في ريف دمشق، والمتمثل في تل المانع، وجبال صهيا، امتدادا حتى منطقة الست زينب في العاصمة دمشق وتعتبر الثقل الاساسي في الجنوب".
وأشار المكتب العسكري إلى تمركز "قوات شيعية من خلال اللواء 88 في بلدة اركيس بريف دمشق، وفي منطقة الجامعات الدولية على دمشق عمان الدولي، لتشمل كلا من المناطق التالية: منطقة النمين، وتلول محجة، ومنطقة ازرع، انتهاء بحي سجنة والجوية في درعا ومنطقة المجبل".
وبين أن "القوات الشيعية التابعة لحزب الله وإيران وجنسيات أخرى، تتواجد أيضا في الجهة الغربية في بلدة الشيخ مسكين، وبلدة جدية، وتلول كفر شمس، وغشم وغشيم، وبلدة دير العدس، ومنطقة مثلث الموت، وصولا لتل الشعار في ريف القنيطرة، ويقدر أعداد هذه المليشيات بالمئات".
اقرأ أيضا: فصائل تحذر من شائعات المصالحة مع النظام بدرعا.. وتستعد
أما بخصوص أسماء المليشيات الشيعية، لفت المكتب إلى أنه يتواجد "لواء الفاطميون في دير العدس، وبلدات مثلث الموت، وهي مليشيا أفغانية شيعية أسسها علي رضا توسلي المعروف بأبي حامد، في عام 2014 لقتال المعارضة السورية".
وبين أن حركة النجباء تتواجد في بلدتي جدية وقيطة، وهي "مليشيا عراقية شيعية تدين بالولاء الديني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وتحظى بعلاقات وطيدة منذ نشأتها مع حزب الله اللبناني، وتعد أكبر فصائل الحشد الشعبي الشيعي، وأبرز المليشيات العراقية المقاتلة مع نظام بشار الأسد في سوريا".
وأوضح أن "كتائب الهادي متواجدة في درعا وشمالها، وهي مليشيا تابعة لحزب الله وجلها من المتطوعين الشيعة في سوريا والعراق"، إضافة إلى "تواجد اللواء 314 ويتبع للفيلق الخامس، ويضم متطوعين سوريين وقياداته عراقيين متجنسين بالجنسية العربية السورية في 2013، وعدد مقاتليه 1200 مقاتل ومن أهم معاقله منطقة أزرع، وحقول التدريب في السحيلية".
وذكر أن "اللواءان 88 و34 يتواجدان على جميع خطوط الاشتباك ويضمان ميليشيات شيعية من إيران وأفغانستان ولبنان ودول أخرى، وتتمركز في مدينة درعا جنوبا حتى مدينة البعث في الشمال الغربي".
اقرأ أيضا: هل سيفتح النظام معركة بدرعا بعد "خفض التصعيد" في إدلب؟
وتعيش محافظة درعا في الجنوب السوري حالة ترقب، بعد نشر النظام إشاعات حول قرب انتهاء الاتفاق الثلاثي لخفض التصعيد، الذي وقع في العاصمة الأردنية عمان، في تموز/ يوليو الماضي، وتخيير أهالي القرى في مدينة درعا بين المصالحة أو الاجتياح.
إشاعات تأتي في وقت أكدت فيه فصائل سورية معارضة استقدام تعزيزات تابعة لحزب الله وميليشيات شيعية وإيرانية لمدينة درعا.
ونقلت فصائل سورية معارضة مسلحة في المدينة لـ"عربي21"، أن النظام نشر إشاعات حول عزمه اجتياح عدد من القرى المحررة في الثاني من شباط الحالي، عقب انتهاء "اتفاق تخفيض التصعيد"، مخيرا الناس بين القتال أو المصالحة.