أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان علي جاويش، أن الجماعة لن تقدم مرشحا في انتخابات الرئاسة المقبلة، المقرر إجراؤها عام 2020، لأنها "جماعة قليلة العدد"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الترشح للرئاسة يحتاج لأموال كثيرة وجماهير عريضة، ونرى من الخطأ الترشح لهذا الأمر".
ورأى جاويش في مقابلة خاصة مع "عربي21"،
أن الرئيس عمر البشير مثله مثل باقي الرؤساء السودانيين، ولا يختلف كثيرا عن حكم
جعفر النميري الذي بدأ بحكومة عسكرية، ثم استمرت سنوات وتحولت شيئا فشيئا إلى حكومة
مدنية.
وبشأن موقفهم من ترشح "البشير" للرئاسة،
قال: "لو ترشح رسميا، سينظر الإخوان لمزاياه، وإذا ما وجدنا أنه يرفع شعارات
إسلامية واضحة وبرنامجا يلتزم بالإسلام فسننتخبه، وإذا لم نجد سنترك الأمر مفتوحا
لأفراد الإخوان بانتخاب من يرونه مناسبا، أما إذا لم نجد شخصا مناسبا فلن يتم
التصويت لأي أحد، ونترك الحرية للجميع أن يقرروا ما يشاؤون".
وذكر "جاويش" أن قوى المعارضة بالسودان
"ضعيفة ومُفككة، ولا توجد معارضة بالمعنى الحقيقي، وليس لها تأثير على الحياة
العامة"، لافتا إلى أنه لا توجد علاقة بين المعارضة والحكومة التي قال إنها
"تعمل دون تأثير من هذه المجموعات المتشرذمة"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن ما تُعرف بـ "قرارات السادس من
رمضان"، التي اتخذوها العام الماضي، "حفظت الجماعة من الانحراف
والاختراق والبعد عن المنهج، فقد كانت هناك مجموعة تهدف لذلك بالفعل، وأرادت تغيير
اسم الإخوان، وسعت للبعد عن صحيح المنهج، لكن تم التصدي لهم حينها"، مؤكدا أن
آثار هذا الأمر تتلاشى شيئا فشيئا.
وفيما يلي نص المقابلة كاملة:
هل الخطوة التي أقدمتم عليها بتسجيل جماعة الإخوان كحزب سياسي على غرار الخطوة التي أقدمت عليها حركة النهضة التونسية التي تحولت لحزب سياسي؟ وهل بذلك تخليتم عن العمل الدعوي؟
قوانين البلد هي التي تُحتم علينا ضرورة التسجيل
كحزب سياسي، ونحن إخوان مسلمون بكل المعنى، ولم ولن نتخلى عن العمل الدعوي، كل ما
هنالك هو التزام بالقانون السوداني.
ما هو موقفكم من الإشكالية الخاصة بالفصل بين العمل السياسي عن الدعوي؟
نحن لا نعرف هذا الأمر، لأننا نعمل وفق الآية
الكريمة التي تقول: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"،
فنحن لا نؤمن بما يسمى الفصل بين العمل الدعوي والعمل السياسي.
حكومة الإنقاذ طالبت الإخوان بتغيير اسم الجماعة لكنكم تمسكتم بالاسم.. فهل اسم "الإخوان" يُعد من ثَوابت الجماعة؟
حكومة الإنقاذ لم تقل لنا شيئا، ولم تطلب منا شيئا،
فهي لا تتصل بنا أو بباقي الأحزاب الأخرى، واسم الإخوان له تاريخ ومعان كثيرة،
ويُميز الإخوان عن غيرهم، وإذا اقتضت الظروف بالنسبة للبعض تغيير الاسم فيمكنهم
فعل ذلك، لكن بالنسبة لنا في السودان لا يوجد شيء يدفعنا لتغيير اسم الإخوان.
ما هي أسباب الانشقاقات المتكررة داخل حركة الإخوان
بالسودان؟ وكيف تأثر التنظيم بها؟
كل الأحزاب السودانية شهدت انقسامات مماثلة، والإخوان
جزء من السودان، وهذا أمر طبيعي يحدث من وقت لآخر، فهذه هي طبيعة السودانيين، ولا
أحد يستطيع القول إن هناك سببا بعينه لظاهرة الانشقاقات، خاصة أن السودانيين
متسامحون في أخذهم للأفكار، وقد تكون هناك مجاملة ما وعدم التدقيق في الأفكار
المختلفة.
هل ثبت صحة "قرارات السادس من رمضان" التي
اتخذتموها منذ نحو عام؟
نعم شعرنا أن هذه القرارات حفظت الجماعة من الانحراف
والاختراق والبعد عن المنهج، فقد كانت هناك مجموعة تهدف لذلك بالفعل، وأرادت تغيير
اسم الإخوان، وسعت للبعد عن صحيح المنهج، لكن تم التصدي لهم حينها.
وهل تم تجاوز هذه الأزمة بشكل نهائي أم لا تزال
تداعياتها مستمرة حتى الآن؟
أي انشقاق يحدث وينتهي بمرور الزمن، ولا يوجد عقبات
أو تداعيات أخرى له حاليا، وبعض أفراد هذه المجموعة لا يزال يدعي أنه من الإخوان
وبعضهم لا يدعي ذلك، إلا أن هذا الأمر يتلاشى شيئا فشيئا.
هل هناك ثمة جهود لتوحيد صفوف إخوان السودان ورأب
الصدع بينهم؟
لا أعرف أن هناك جهودا أو سعيا حثيثا في هذا الصدد،
وهذا الأمر لم يحدث بطريقة جادة أو منظمة، وقد تكون هناك بعض الأمنيات لدى البعض
لكني غير مطلع على تفاصيلها، إذا ما كانت موجودة.
وما موقف التنظيم الدولي للإخوان من الانشقاق
الأخير؟
التنظيم الدولي لا يتدخل في الأمور الداخلية، لأنها
تخص كل قُطر بعينه.
البعض يقول إنكم لا تمتلكون قاعدة جماهيرية عريضة في
السودان.. ما ردكم؟
الإخوان في السودان تاريخيا انتشروا، وحدثت خلافات
بينهم، وهناك جماعات إسلامية كثيرة لا يسيطر عليها طرف بعينه، ولنا عدد من الإخوان
يؤمنون بنظام الإخوان ويتفقون على هذا ويسيرون عليه، والسودانيون عموما بهم عدد
كبير جدا يؤمنون بالإخوان ويميلون للعمل الإسلامي.
وهل كانت هناك جهة بعينها تقف خلف الانشقاق الأخير؟
ليس لنا علم بذلك، وربما كانت هناك جهة تدفع في هذا
الانقسام كما تشير في السؤال.
ما هو حجم تأثير الإخوان في الحياة السياسية
السودانية؟
حركة الإخوان قديمة منذ عام 1946، ولها تأثير كبير
جدا في الرأي العام، والحياة العامة بالسودان حياة متدرجة، وبها نوع من السعة،
وليست هناك شدة أو تعصب ما بالسودان، ولذلك يصعب القول إن هذا بتأثير الإخوان أو
الحركة الصوفية، بل مشترك بين الجميع.
وقطعا الإخوان لهم تأثير ملموس وفاعل في الحياة
العامة السودانية، وكان لهم دور قوي وبارز ومشهود في مقاومة الاستعمار ومواجهة
المد الشيوعي، واليوم انتهى الاستعمار والحزب الشيوعي حدثت له مواقف دمرته من
داخله، وكان للإخوان دور كبير في رد الحياة إلى وضعها الطبيعي، وهو الوضع
الإسلامي الوطني. والحكومة الحالية نفسها انبثقت من تنظيم الإخوان، وبها أفراد
ينتمون تاريخيا إلى الفكر الإخواني، وهو الفكر الإسلامي، وهو مؤثر في الحكومات
السابقة والحالية.
هناك بعض التيارات المناوئة للإخوان تثير شكوكا حول
موقفكم من المرأة والأقباط.. فما هو موقفكم منهما؟ ومن فكرة ولاية المرأة
والأقباط؟
موقفنا هو موقف الإسلام، ماذا يقول الفقه الإسلامي
يُرجع إليه، وقد يكون هناك اختلاف بين العلماء في مثل هذه الأمور، لكننا من غير
تشدد نُراجع الفكر الإسلامي وموقفه من ولاية غير المسلمين الذين لهم حقوق كاملة
نؤمن بها، ونقدرها، ولهم دينهم ولنا ديننا، وهم مواطنون وعلينا أن نتعامل معه بالحسنى
وفقا للآية التي تقول: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم
يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم".
ما تقييمكم إجمالا لفترة حكم البشير خاصة على
المستوى الاقتصادي والسياسي؟
مثل باقي الحكومات السابقة، لديها إخفاقات ونجاحات،
ولا تختلف كثيرا عن غيرها، والشعب السوداني لا يرى مشكلة معينة مع حكومة البشير،
بل هي الحكومات العادية التي اعتاد عليها سابقا.
كيف ترون المظاهرات التي شهدتها السودان مؤخرا؟ وما
موقفكم منها؟
هذه المظاهرات ليست لها تأثير يُذكر في الحياة
السياسية والاجتماعية.
وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور قال إن هناك
رغبة شعبية وحزبية، تطالب بترشيح الرئيس عمر البشير في الانتخابات، المقرر لها عام
2020، رغم أن "البشير" أعلن كثيرا سابقا بعدم رغبته في الترشح.. كيف
ترون هذا الأمر؟
الرئيس البشير كان يقول هذا الكلام من باب السياسة
العامة، وحزب المؤتمر الوطني أصدر مؤخرا قرارا رسميا بترشيحه، ولهذا أصبح
موقفه من الرئاسة واضحا، ولو ترشح "البشير" أو غيره من حزبه سيكون أمرا عاديا جدا بالنسبة لنا.
وما موقفكم من ترشح البشير صاحب أطول فترة حكم
بالشرق الأوسط حاليا؟
البشير مثله مثل باقي الرؤساء السودانيين، ولا يختلف
كثيرا عن حكم جعفر النميري الذي بدأ بحكومة عسكرية، ثم استمرت سنوات وتحولت شيئا
فشيئا إلى حكومة مدنية.
وحال ترشح "البشير" رسميا في ذلك الوقت، سينظر الإخوان لمزايا "البشير" أو غيره، وإذا ما وجدنا أنه يرفع شعارات
إسلامية واضحة وبرنامجا يلتزم بالإسلام فسننتخبه، وإذا لم نجد سنترك الأمر مفتوحا
لأفراد الإخوان بانتخاب من يرونه مناسبا، أما إذا لم نجد شخصا مناسبا فلن يتم
التصويت لأي أحد، ونترك الحرية للجميع أن يقرروا ما يشاؤون.
هل يمكن أن يكون هناك مرشح للرئاسة من حزب الإخوان
المسلمين في انتخابات 2020؟
لن نقدم مرشحا في انتخابات الرئاسة المقبلة، لأننا
جماعة قليلة العدد، والترشح للرئاسة يحتاج لأموال كثيرة وجماهير عريضة، ونرى من
الخطأ الترشح لهذا الأمر.
لو كنتم تمتلكون جماهير عريضة وأموالا كثيرة.. هل
ستترشحون لمنصب الرئاسة؟
هذا افتراض، ونحن لا نعمل وفق الافتراضات، بل نتعاطى
مع الواقع الراهن.
ما موقفكم من المنافسة على السلطة من أجل الوصول للحكم باعتباركم حزبا سياسيا؟
لا بد أن يكون للحزب قدمان يقف عليهما، وإذا ما كانت
لنا القدرة على المنافسة على السلطة فسننافس، لكن حتى الآن ليس لدينا هذه المقدرة
ولا نمتلك الأموال الكثيرة أو الجماهير العريضة.
هناك من يقول إن البشير حال تنحيه عن الحكم، فإنه قد
يسلم السلطة إلى جنرال عسكري.. هل تتفق مع هذا التصور؟
لا أحد يستطيع التنبؤ بهذا التصور، وأطول الحكومات
بدأت عسكرية وتحولت شيئا فشيئا إلى ما يشبه الحكومات المدنية، الجيش سيكون له
تأثير بالطبع في من سيحكم السودان، والجيش له مواقف مشهودة في تاريخ السودان
أحيانا لا تكون بطريقة مباشرة من خلال الحزب أو الحكومة، إلا أنه لا يتدخل مباشرة
في الحكم، كما يحدث في بعض الدول الأخرى، وهو الجهة الوحيدة المنظمة في السودان،
فالأحزاب قد تضعف وقد تقوى. والجيش لم يفعل شيئا يُغضب السودانيين الذين يريدون
حكما عادلا، ولم يتخذ قرارا ظالما أو مجحفا بالنسبة لبلاده.
كيف هي علاقة الإخوان بالجيش السوداني؟
مثل باقي الجماعات والأحزاب الأخرى، فليست لنا علاقة
مباشرة معه، أما على المستوى الشخصي أو السياسي فالعلاقة بيننا ليس بها أي توتر أو
شحناء أو مُغاضبة، والجيش ليس له علاقة مع الأحزاب بالمعنى الذي قد يتصوره البعض.
هناك بعض الجيوش لها ميول علمانية وفي حالة عداء مع
التيارات الإسلامية.. هل هذا الأمر ينطبق على الجيش السوداني؟
الجيش السوداني ليس له أي عداء مع الإسلام على
الإطلاق، بل العكس هو الصحيح.
قيل إنكم رفضتم المشاركة في حكومة الوفاق الوطني..
هل هذا صحيح؟
لم يُعرض علينا المشاركة فيها، وبالتالي فنحن لم
نرفض المشاركة، وهي بالنسبة لنا مثل باقي الحكومات السابقة، التي قد تقترب أو تبعد
من متطلبات الشعب السوداني.
ولماذا لم تعرض عليكم حكومة الوفاق المشاركة فيها؟
لأن الحكومة لديها الأغلبية، وليست بحاجة لنا أو
لغيرنا، فلديها حزب قوي جدا ولديها أموال كثيرة، وبالتالي فهي لا تحتاج للعرض
علينا أو على غيرنا.
كيف ترون الحوار الوطني الذي دعت له السلطة قبل
عامين؟
اشتركنا فيه وأدلينا برأينا كتابة وشفاهة، وهو مبدأ
صحيح ونثمنه، ولو استمر سيكون أمرا صحيحا وموفقا، ويجب أن تكون المشاركة فيه أقوى
مما حدث سابقا.
ما هي توقعاتكم لمستقبل الأوضاع بالسودان استمرار
سياسة البشير على ما هي عليه؟
المستقبل لا أحد يتنبأ به، والحياة تسير على نهج
معين، بغض النظر عن شخص عمر البشير أو غيره.
كيف تنظر لقوى المعارضة بالسودان وحجم تأثيرها؟ وما
هي طبيعة علاقتها بالنظام الحاكم؟
ضعيفة ومُفككة، ولا توجد معارضة بالمعنى الحقيقي،
وليس لها تأثير على الحياة العامة، وليست هناك علاقة بين المعارضة والحكومة،
والحكومة تعمل دون تأثير من هذه المجموعات المتشرذمة.
وهل يُعتبر حزب الإخوان حزبا معارضا للسلطة أم لا؟
لسنا حزبا معارضا أو مؤيدا للسلطة، بل ننظر للحكومة
بعين العدل إذا ما أخفقت نقول إنها أخفقت، وإذا ما أصابت نقول إنها أصابت.
ما هو موقفكم من جماعة الإخوان الأم في مصر؟ وما هي
أبعاد العلاقة بينكم؟
نظام الإخوان ليس كنظام الحزب الشيوعي الذي يعتمد
على المركزية الشديدة في قراراته وفي التفاصيل كافة، التي يُلزم بها الأحزاب التي
تنتمي إليه في كل العالم، بل يشتركون في الفكر الإسلامي العام ثم يُترك لكل جماعة
في كل بلد أن تتصرف بحسب ظروفها وأوضاعها المحلية، والعمل الإسلامي مشترك بين
الجميع لا يمكن التخلي عنه.
هناك حرب إقليمية ودولية شرسة تهدف لاستئصال حركة
الإخوان.. هل تتعرضون لمثل هذه الحرب؟
الإخوان قاموا يدعون إلى الإسلام، والدعوة للإسلام
عبر التاريخ واجهت مثل هذه العقبات والمحن. ونحن لم نتعرض لهذا الأمر في السودان،
خاصة أن الحكومات السودانية لم تتخذ قرارات مختلفة ضد الإسلام. والحكومات المختلفة
لها علاقة عادية وليس عدائية معنا، فالسودان ليس مثل بعض الحكومات الديكتاتورية
الأخرى، ونحن بفضل الله نتمتع بحرية كاملة ونمارس نشاطنا بشكل عادي.
ما موقفكم من إدارة تركيا لمشروع إعادة إعمار وترميم
جزيرة سواكن السودانية؟
لست متأكدا من مدى صحة هذا الأمر، الإعلام مرة يثبت
أو ينفي ذلك، وإذا ما كان هناك اتفاق بالفعل فنعتبر هذا أمرا إيجابيا قد يعود
بالخير على السودان، إلا أننا لم نر الاتفاق بين السودان وتركيا ولم نطلع عليه.
كيف تنظرون لأبعاد توتر العلاقة بين مصر والسودان في
ظل التراشق الإعلامي بين الجانبين؟
العلاقة بين البلدين قديمة وقوية، وقد تحدث ثمة
توترات بينهما، وقد تتحسن أحيانا أو تسوء أحيانا أخرى، وهذه ليست أول مرة نشهد
فيها مثل هذا المشهد، إلا أن الحكومتين تتراجعان عن هذا التوتر، فالعلاقة بين
الشعبين قوية ومتينة.
ومن المخطئ برأيكم هذه المرة؟
لم نصل لنتيجة إلى هذا الأمر، وليس هذا من شأني، إلا
أنني على يقين أن العلاقة الأخوية بين الطرفين ستعود كما كانت سابقا.
ما هو التعامل السوداني الأفضل برأيكم بالنسبة
لإصرار مصر على موقفها في ملفي "حلايب وشلاتين" و"سد النهضة"؟
لنا بعض المشاكل مع دول أخرى في بعض المناطق
المختلفة، مثل الوضع مع إريتريا وإثيوبيا وكثير من البلدان المتجاورة، وهناك
توترات حدودية كثيرة، وهذا أمر عادي، وقد تصل فيه الأطراف المتنازعة إلى حل، لكن
دون الوصول إلى حرب شعواء بين البلدين، وهذه خلافات تُعالج من حين لآخر وهكذا.
عبد الله الأشعل لـ"عربي21": مصر دخلت زمن الأحلام الممنوعة