هاجمت صحيفة "قانون" الإيرانية، زعيم النظام السوري، وقالت: "إن الأسد يريد تقليم أظافر إيران بسوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة والدخول في مرحلة جديدة".
وأضافت الصحيفة: "العالم يدرك أن إيران هي التي تحملت تكلفة بقاء الأسد في رئاسة سوريا، ودفعنا ثمنا باهضا لذلك، ومن مقتل محسن حججي (قيادي بارز في الحرس) بسوريا إلى التكاليف اللوجستية التي دفعناها ثمنا لاستراتيجيتنا في المنطقة، ولكن اليوم يبدو أنه مع جهودنا وتضحياتنا، ستكون حصة داعمي بشار الأسد (إيران) لا شيء من بازار الشام".
ونددت صحيفة "قانون" بما وصفته تهميش دور إيران في مستقبل سوريا وقالت: "هذه المسألة لم تعد خافية عن أعين الإيرانيين، وكانت سببا في بعض الاعتراضات داخل أوساط النظام بإيران".
ووصفت "قانون" بشار الأسد بأنه "بلا مبادئ، وناكر للجميل بسبب اتفاقه مع الروس حول تسليم ملف إعادة إعمار سوريا للروس بدلا من إيران".
وحول مخاوف الحكومة الإيرانية من عدم حصول إيران على حصتها بسوريا قالت: "يبدو أن روحاني يشعر بفقدان حصة إيران في سوريا، ولقد تناول الرئيس الإيراني مؤخرا مسألة إعادة إعمار سوريا، وحصة إيران من هذا الملف مع الأسد".
واعتبرت الصحيفة أن من حق إيران أن تستولي ولو بالقوة على ما تسميه حصتها من الكعكة السورية قائلة: "إن الحق يؤخذ، ورغم محاولة إخفاء الحقائق حول فقداننا لحصتنا بسوريا من قبل البعض في إيران؛ فإن شعبنا يعلم ويعي ما يحدث لنا بسوريا".
اقرأ أيضا: موقع مقرب من خامنئي: روسيا خدعتنا بشكل سيئ بسوريا
وهاجمت "قانون" بشار الأسد وأطلقت عليه أوصافا مقذعة، وقالت: "مصالحنا القومية وكرامتنا التي اكتسبناها بدماء العديد من قتلانا، لا ينبغي أن تستنزف لشخص جبان مخنث وأناني"، في إشارة إلى الأسد.
وواصلت هجومها على الأسد قائلة: "يجب ألا نسمح لبشار الأسد وأي شخص آخر بتحقيق أهدافه المتمثلة في تقليم أظافر إيران وحذفها من مرحلة إعادة الإعمار في سوريا".
ونوهت إلى استنزاف إيران اقتصاديا بسوريا وقالت: "أن ندفع ونتحمل ثمن تكلفة هذه الحرب، وفي نهاية الحصاد يجلس آخرون لتقاسم الكعكة على المائدة، حقا إن هذا ليس عملا شريفا، لذلك علينا أن نأخذ حقنا ونتكلم عنه بصراحة لأن الشعب الإيراني لديه حصته من هذا النصر في سوريا".
وكانت "عربي21" نشرت تقريرا نقلا عن موقع "تابناك" الإيراني تحدث عن مخاوف إيران من الاتفاق الروسي السوري حول ملف إعادة إعمار سوريا، واعتبر أن "هذا الاتفاق خدعة روسية سيئة بحق إيران".
ما دلالات وصول سهيل الحسن "النمر" إلى ريف حماة؟