ذكرت صحيفة "إندبندنت" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن الفائزين بجائزته الخاصة للصحف والمؤسسات الإعلامية التي اتهمها بالترويج للأخبار الزائفة عنه.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي أن أن" تصدرتا قائمة جوائز ترامب للأخبار المزيفة.
وتقول الصحيفة إن الجائزة التي روج لها خرجت على الإنترنت، بشكل أدى إلى ضرب رابط لموقع على شبكة الإنترنت تديره اللجنة الوطنية للجمهوريين، وهو الذراع السياسية لحزبه، بسبب الاهتمام به ليلة الأربعاء، وبعدها نشر تغريدته في الساعة الثامنة مساء، وأدى إلى تعطيل الصفحة، حيث اعتذر المديرون قائلين: "الموقع تحت الإنشاء، ونعمل على إعادته سريعا، حاول مرة أخرى".
ويكشف التقرير عن أنه عندما عادت صفحة الموقع، تبين أن ترامب استهدف المعلق في صحيفة "نيويورك تايمز" بول كروكمان، الذي تنبأ بأن الاقتصاد في ظل ترامب سيعاني من مشكلات خطيرة، وهاجم المذيع بريان روس من "إي بي سي نيوز"، الذي نشر خبرا عن ترامب، وبأنه قام بتوجيه مدير أمنه القومي السابق مايكل فلين للتواصل مع الروس أثناء الانتخابات.
وتلفت الصحيفة إلى أن روس اعتذر لاحقا عن الخطأ، وتم تعليقه عن العمل في البرنامج، ونقل بعدها للعمل في دائرة أخرى في الشبكة، مشيرة إلى أنه في الوقت ذاته توصل الجنرال مايكل فلين إلى تسوية مع المحقق الخاص روبرت مولر، واعترف بأنه قدم معلومات غير صحيحة لمكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" عن لقاء تم مع السفير الروسي في واشنطن قبل أن يصبح ترامب رئيسا.
ويورد التقرير أن ترامب أشار إلى تقرير صححته مجلة "تايم"، الذي زعم أن ترامب قام بإزالة تمثال نصفي لداعية الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ من المكتب البيضاوي، وأشار إلى عدد من تقارير "سي أن أن".
وتجد الصحيفة أن النقطة المهمة في التقارير التي جمعها ترامب وصنفها بأنها أخبار مزيفة، هي تلك المتعلقة باتهامات التآمر بين حملة ترامب والروس، وهو الأمر الذي يرفضه باعتباره "أكبر تزييف مورس على الشعب الأمريكي".
ويستدرك التقرير بأنه رغم ما أشار إليه ترامب عن وجود "تغطية إعلامية غير صادقة"، فإنه مضى للقول إن هناك "عددا كبيرا من التقارير العظيمة"، قبل أن يقول إن هناك الكثير من الأخبار الجيدة للأمريكيين، ومنها أن "تنظيم الدولة يتراجع، ويزدهر اقتصادنا، وعادت الاستثمارات والوظائف إلى بلدنا وأشياء أخرى"، وأضاف: "لا شيء لا يمكننا التغلب عليه معا، وحتى بوجود إعلام متحيز، وسنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
وتنوه الصحيفة إلى أن ترامب وعد بتقديم الجائزة لأكثر مؤسسة إعلامية غير صادقة وفاسدة في 8 كانون الثاني/ يناير، لكنه عاد وأجل الموعد إلى 17 كانون الثاني/ يناير، وأكد أن "الاهتمام بالجوائز وأهميتها كان أكبر من أي شيء توقعه"، لافتة إلى أن ترامب لم يتحدث عن حفلة في البيت الأبيض، إلا أن المتحدثة الرسمية باسمه سارة هاكبي ساندرز أكدت إعداد حفلة وسيعلن عنها لاحقا.
ويفيد التقرير بأن ترامب كان يهاجم دائما صحيفة "نيويورك تايمز"، التي وصفها بالفاشلة، رغم الأدلة التي تشير إلى عكس ذلك، كما أنه هاجم أيضا نشرات أخبار "سي أن أن"، لكنه يمدح الوسائل الإعلامية التي يدعمها، مثل برنامج "فوكس أند فريندز"، الذي يشاهده بشكل منتظم.
وبحسب الصحيفة، فإن الهجوم الأخير على الإعلام جاء بعد اتهام نائبين جمهوريين لترامب وطريقته في التعامل مع الإعلام، حيث قال النائب عن أريزونا جيف فليك، إن نهج الرئيس للإعلام "مخجل ومثير للاشمئزاز"، وأضاف: "عندما يقوم شخص بمهاجمة الأخبار التي لا تناسبه ويصفها بأنها (أخبار مزيفة) فعلينا أن ننظر إليه بشك، وليس للإعلام".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن مؤسسات إعلامية أخرى جاءت في قائمة جوائز ترامب للأخبار المزيفة، مثل "نيوزويك"، التي جاءت في المرتبة الثامنة من جوائز ترامب.
"نيويورك تايمز": ترامب يدمر سمعة الولايات المتحدة الأمريكية
ترامب يهاجم بانون: لم يفقد وظيفته فقط بل عقله أيضا
واشنطن بوست: ما الحكمة من إهانة ترامب لباكستان علنا؟