قال مسؤولان كبيران في حركة طالبان إن وفدا أقره الزعيم الأعلى للحركة زار العاصمة الباكستانية هذا الأسبوع لإجراء محادثات تستهدف استكشاف فرص استئناف مفاوضات السلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 16 عاما في أفغانستان.
ولم يتضح إن كانت المحادثات غير الرسمية التي جرت مع مندوب عن سياسي أفغاني بارز تمخضت عن تقدم. وفشلت محاولات عديدة سابقة في إحياء المحادثات المباشرة التي انتهت فور بدايتها في 2015.
جاءت محادثات إسلام اباد، الاثنين، بعد اجتماع آخر جرى عبر قناة خلفية في تركيا مطلع الأسبوع بين أفراد على صلة بحركة طالبان ومندوبين من الحزب الإسلامي. ويقود هذا الحزب قيادي سابق كان متحالفا مع طالبان قبل أن يلقي السلاح العام الماضي وينضم للساحة السياسية في أفغانستان.
وقال متحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني، الأربعاء، إنه لا علم له بمحادثات إسلام اباد بينما لم ترد حركة طالبان على طلبات للتعقيب. ونفى الجانبان يوم الاثنين المشاركة في محادثات تركيا.
ولكن مسؤولين كبيرين من طالبان طلبا عدم نشر اسميهما قالا إن "الزعيم الأعلى هيبة الله أخونزاده وافق على اجتماع الاثنين في إسلام اباد".
ويعتقد على نطاق واسع أن أخونزاده يختبئ في مكان ما بباكستان.
ومن ناحية أخرى قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن اجتماع تركيا لم يحضره ممثل شرعي عن طالبان.
وقال في بيان: "هذه لعبة مخابرات تهدف إلى تشويه عملية السلام الحقيقية في أفغانستان والإضرار بها".
وتطرق البيان إلى موقف طالبان بأنه لا يمكن إجراء مفاوضات حقيقية إلا بعد رحيل كل القوات الأجنبية عن أفغانستان.
وزادت واشنطن الضغط على باكستان لإقناع قادة المسلحين بالتفاوض وشن حملة على ما يعتقد أنها ملاذات آمنة لطالبان داخل باكستان.
وذكر المصدران أن وفد طالبان المؤلف من ثلاثة أشخاص والذين قدموا من قطر ضم شهاب الدين ديلاور وجان محمد مدني من المكتب السياسي للحركة بالعاصمة القطرية الدوحة بالإضافة إلى صهر الملا يعقوب ابن مؤسس طالبان الراحل الملا محمد عمر.
واجتمع الثلاثة مع ممثلين للسياسي الأفغاني بير سيد حامد جيلاني زعيم الرابطة الوطنية الإسلامية الأفغانية حسبما أكد مساعد كبير لجيلاني طلب عدم نشر اسمه. ولم يرد مكتب جيلاني على طلبات للتعقيب.
ووفقا للمصدرين ومساعد جيلاني فقد أفرجت شبكة حقاني التابعة لطالبان الأسبوع الماضي عن 14 جنديا أفغانيا في إقليم بكتيا بشرق البلاد في بادرة حسن نية قبل المحادثات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في أحدث تقاريره لمجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، إنه لم "يحدث تقدم حقيقي نحو تسوية سلمية".
وبموجب استراتيجية جديدة أعلنت العام الماضي كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية وعززت مساعداتها لقوات الحكومة الأفغانية التي تحارب طالبان في مسعى لكسر الجمود وإجبار المسلحين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وتسيطر الحكومة الأفغانية على أقل من ثلثي البلاد وقتل آلاف المدنيين أو أصيبوا في هجمات كبيرة على مدن بينها العاصمة كابول.
قتلى وجرحى في هجوم انتحاري قرب برلمان بلوشستان
مقتل أكثر من ألفي مقاتل أفغاني دربتهم إيران في سوريا
ماذا بعد وقف واشنطن مساعدتها الأمنية لإسلام أباد؟