نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن المشاكل التي يجب على فريق ريال مدريد إيجاد حلول لها قبل خوض المباراة الحاسمة ضد فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، في إطار دوري أبطال أوروبا.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه كان من الصعب تصور بطل أوروبا قبل أربعة أشهر، والفريق الذي بدا غير قابل للهزيمة، أن يصبح اليوم غارقا في أزمة على جميع المستويات. وفي حقيقة الأمر، شمل هذا التدهور الذي يعاني منه الفريق الملكي اللاعبين، ومدرب الفريق، وإدارة سنتياغو برنابيو أيضا.
وبينت الصحيفة أن تحديد مسؤول واحد عن أزمة ريال مدريد، يبدو أمرا صعبا للغاية، إلا أن هناك 10 عوامل أساسية أدت إلى الوصول إلى هذا الوضع، كما أفرزت مشاكل أصبح من العاجل حلها قبل خوض مباراة الذهاب من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
وأوردت الصحيفة أولا، أنه يجب على ريال مدريد الفوز بعد كسب الألقاب، وهو الجانب الذي قصّر فيه الفريق خلال هذا الموسم. كما ينبغي لريال مدريد التحلي بالحماس ذاته الذي أظهره خلال الموسم الماضي على أرض الملعب. ويمكن أن تُعزى هذه الحالة إلى فقدان الفريق للرغبة في تسجيل الأهداف والتعطش إلى الفوز، فضلا عن التفريط في بعض العناصر المهمة في الفريق.
وكشفت الصحيفة، ثانيا، أن التخطيط الرياضي السيء في صفوف الفريق الملكي، من بين المشاكل التي يجب حلها في أسرع وقت ممكن. تجدر الإشارة إلى أن بطل أوروبا هو الأسوأ على الإطلاق من حيث عقد الصفقات، إذ أنه فرّط في لاعبين من قبيل بيبي، وموراتا، وخاميس دون تأمين بدائل لهم.
وأكدت الصحيفة أن المشكلة الثالثة التي يقف ريال مدريد في مواجهتها تتمثل في التعويل في الخط الهجومي على كريستيانو رونالدو فقط، في ظل الإصابة التي تعرّض لها غاريث بيل، وتراجع مردود كريم بنزيما.
اقرأ أيضا: رغم تراجع مستواه.. رونالدو يتوج بجائزة جديدة
وأشارت الصحيفة، رابعا، إلى أن عناد زين الدين زيدان يُعد إحدى المشاكل الأخرى التي يجب وضع حد لها قبل مباراة فريقه أمام باريس سان جيرمان. والجدير بالذكر أن هذا العناد والإصرار على الثقة في لاعبي الفريق حتى في أسوأ حالاتهم، لم يصب في مصلحة المدرب السابق، فيسنتي ديل بوسكي، سواء خلال مسيرته مع المنتخب الإسباني أو فريق ريال مدريد، ما أدى إلى إقصائه من هذا المنصب.
وأوضحت الصحيفة، خامسا، أن تراجع المردود العام للفريق يعتبر من بين المشاكل التي أفضت إلى هذا الوضع. علاوة على ذلك، لا يمكن استثناء أي لاعب، إذ أن جميعهم قد أظهروا مستوى أقل من المعتاد، بما في ذلك كريستيانو رونالدو.
وذكرت الصحيفة أن المشكلة السادسة تتمثل في غياب الأهداف، حيث يملك ريال مدريد حاليا في رصيده عددا من الأهداف أقل بمعدل 16 نقطة مقارنة بالموسم الماضي. أما المشكلة السابعة فترتبط بإصرار زيدان على انتهاج الخطة ذاتها. بناء على ذلك، يجب على زيدان إيجاد حلول تكتيكية، وتغيير خطة اللعب، والبحث عن بدائل، في الوقت الذي يرفض فيه إعطاء فرصة لسيبايوس ومايورال.
وأضافت الصحيفة أن المشكلة الثامنة، التي أنهكت فريق ريال مدريد وجعلته متخلفا في النتيجة، تتمثل أساسا في الانتكاسة البدنية الملحوظة لكامل الفريق. وفي هذا الصدد، كانت الحالة البدنية المتدهورة للفريق بمثابة عائق أمام تسجيله للأهداف خلال مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري الإسباني. في الأثناء، تجسدت المشكلة التاسعة في عدم مساهمة البدلاء في تحسين وضع ريال مدريد، حيث لم يظهر العناصر البدلاء مردودا جيدا خلال الاستعانة بهم؛ كما هو الحال بالنسبة لكل من هيرنانديز أو يورنتي.
وبينت الصحيفة أن المشكلة العاشرة والأكثر حدة تتمثل في الأهداف والتقدم الذي أحرزه فريق برشلونة. وعموما، أدت الأرقام التي حققها برشلونة، إلى تعميق أزمة ريال مدريد العاجز عن التهديف، وبالتالي، كان فارق النقاط بين المنافسين مأساويا بالنسبة للفريق الملكي.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن ريال مدريد يمكن أن ينهي مشواره خلال الموسم الحالي بشكل مدوّ، خاصة إذا غابت فرص اللعب في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في السادس من آذار/مارس القادم.
رغم تراجع مستواه.. رونالدو يتوج بجائزة جديدة
رونالدو يرغب في مغادرة ريال مدريد والانتقال لهذا النادي
رونالدو يخطف الأضواء بعرض جوائزه الفردية في "ماديرا"