أثار أمين عام الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، جدلا واسعا بتصريحات أطلقها مؤخرا تمس الحكومة السعودية.
جنبلاط، في تغريدة له عبر "تويتر" قبل نحو ثلاثة أسابيع، وصف حرب السعودية في اليمن بـ"العبثية"، مشيدا بالاتصالات بين الملك سلمان وفلاديمير بوتين التي من شأنها رفع المعاناة عن اليمنيين.
وفي مقابلة مع الإعلامية بولا يعقوبيان على تلفزيون "المستقبل"، أكد جنبلاط تصريحه، نستشهدا بوساطة أمير الكويت، وانتقد أيضا الأزمة مع قطر، وكان جديده هو التعبير عن رفض تخصيص شركة "أرامكو"، ونزع الملكية السعودية و"العربية" عنها.
وردا على تصريحات جنبلاط، أصدر تيار "المستقبل" الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري، بيانا أعرب فيه عن أسفه تجاه تصريحات جنبلاط، قائلا إنه "اُسلوب لا يتوافق مع تاريخه وتاريخ الحزب التقدمي الاشتراكي، وعلاقته الشخصية مع دولة شقيقة كانت دوما إلى جانب لبنان وقضاياه".
وشدد تيار "المستقبل" على وجوب التزام القوى اللبنانية كافة، بعدم التعرض للدول الشقيقة أو الإساءة إليها.
ودعا البيان، وليد جنبلاط إلى تصحيح موقفه الأخير تجاه الرياض، مذكرا إياه بأن المملكة "لم تقفل في يوم من الأيام بابها في وجه أي لبناني، وأية زعامة لبنانية تلتقي مع المملكة على خير العرب وسلامتهم، وتقف سدا بوجه مشاريع الهيمنة والتسلط على المجتمعات العربية".
ولاحقا تجاوب جنبلاط مع بيان تيار "المستقبل"، فعقّب من خلال تغريدة جديدة عبر "تويتر"، قال فيها: "وسط الضجيج الذي أثير حول قسم من كلامي مع بولا يعقوبيان، وفسر أنه تدخل بالشأن السعودي الداخلي، واحتراما لسياسة عدم الانحياز التي أرساها الشيخ سعد الحريري مع جميع الفرقاء، فإنني أعلن التزامي بهذا النهج تفاديا لتفسيرات مغلوطة أو تأويلات غير دقيقة، قد تلحق ضررا بمبدأ النأي بالنفس".
ونشر جنبلاط تغريدة لاحقة قال فيها بشكل ساخر، إن وفدا من تياره سيذهبون إلى جزر القيامة والفصح "للاستفادة من كبار العلماء هناك والفلاسفة الضالعين في علم النأي بالنفس".
تصريح جديد للحريري حول الأزمة التي مر بها مؤخرا
هذا ما أضافه "مجتهد" على تقرير "نيويورك تايمز" عن الحريري
تفتيش ابن ملك سعودي راحل بمطار بيروت بشبهة حيازة مخدرات