تدرس وزارة الدفاع الأمريكية
"البنتاغون" الخيارات المتاحة لتزويد وتأمين قواتها باحتياجاتها في
أفغانستان في حال تعرضت لـ"أعمال انتقامية من طرف باكستان" بعد تهديدها
بتجميد المساعدات الخاصة للجيش والبالغة ملياري دولار.
وأعلنت واشنطن أنها ربما تعلق المساعدات
المخصصة لباكستان بسبب اقتناعها بـ"نفاق إسلام آباد وتساهلها بشأن المجموعات
المتمردة مثل حركة طالبان وشبكة حقاني".
ويعتقد البنتاغون أن الوضع مرشح للتطور في حال
بعثت إسلام آباد إشارات ملموسة حول تغير طريقة التعاطي معها.
ودعا مسؤولون باكستانيون حكومتهم لاتخاذ
إجراءات انتقامية وقال زعيم المعارضة عمران خان إن على بلاده رفض استخدام الولايات
المتحدة للمنشآت المقدمة مجانا.
ومن شأن اتخاذ باكستان إجراءات انتقامية بحق
واشنطن مثل إغلاق الحدود ومرفأ كراتشي تشكيل خطورة على قواتها في أفغانستان عبر
منع تزويد القوات الأمريكية بالمواد الغذائية والسلع والمعدات على غرار ما حصل عام
2011 بعد العملية السرية التي اغتيل فيها زعيم تنظيم الدولة القاعدة أسامه بن
لادن.
وقال الليوتنانت كولونيل كوني فولكنر "في إطار
التخطيط العسكري نعمل على تطوير خطط الاستمرارية لمتابعة مهمتنا التدريبية وتقديم
المشورة والمساعدة الى القوات الافغانية في مكان العمليات".
وقال وزير الدفاع جيم ماتيس أيضا إنه "لا
يشعر بالقلق" من احتمال عرقلة عمليات التزود بالمواد الغذائية والمعدات.
ويوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ان أحد
الخيارات المتوافرة هو اللجوء الى الرحلات التجارية.
وكان السفير الباكستاني لدى واشنطن، إعزاز أحمد شودري، قال مساء الجمعة، إن تعاون بلاده مع الولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب، خدم بشكل مباشر مصالح الأمن الوطني الأمريكي.
جاءت تصريحات شودري تعقيبا على إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، تعليق المساعدات الأمنية لباكستان، حتى تثبت الأخيرة التزامها بمحاربة جميع الجماعات الإرهابية في المنطقة، بحسب صحيفة "دون" الباكستانية.
وأضاف شودري: "نعمل مع الإدارة الأمريكية في هذه القضية، وننتظر المزيد من التفاصيل، ومع ذلك لابد من تقدير باكستان لأنها خاضت حربا ضد الإرهاب ـ إلى حد كبيرـ بمواردها الخاصة".
وأشار إلى أن تلك الحرب كلفت إسلام أباد "أكثر من 120 مليار دولار على مدار 15 عاما".
وفي السياق، أكد السفير الباكستاني ضرورة أن تتحلى محاولات إحلال السلام الدائم بـ"الصبر والمثابرة".
وأردف قائلا: "ظهور مجموعات جديدة أكثر فتكا من سابقتها مثل داعش في أفغانستان، يتطلب تعزيز التعاون الدولي".
كما رأى أنّ "دبلوماسية المواعيد النهائية والخطوط الحمراء تؤدي إلى نتائج عكسية في مواجهة هذه التهديدات المشتركة".
إسلام آباد تهاجم واشنطن بعد اتهامها بـ"إيواء إرهابيين"
واشنطن تعلق مساعدات أمنية لباكستان
باكستان تعتزم السيطرة على جمعيتين يديرهما شخص تستهدفه أمريكا