في ظل الاحتجاجات.. هل تسعى واشنطن إلى تغيير نظام إيران؟

في الأسبوع الثاني من التظاهرات في إيران، كشف مسؤول أمريكي عن ما إذا كانت واشنطن تسعى إلى تغيير النظام في إيران أم لا..

وقال، أندرو بيك، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى "تغيير في سلوك إيران" ولا تسعى إلى تغيير النظام الإيراني، حسبما نقلته عنه صحيفة "الحياة".

وأضاف بيك، وهو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الأمريكية، في اتصاله مع الصحيفة، أن واشنطن "تراقب الوضع عن كثب في إيران، وتلحظ المفارقات بين هذه التظاهرات وتلك التي نُظمت عام 2009"، مشيرا إلى أن هذه الاحتجاجات تتميز بالرقعة الجغرافية الواسعة، وبكون مسبّبها الواقع الاقتصادي، موضحا أن التشابهات تكمن في أن الموجتين تمسّان همّا أوسع، يتمثل في علاقة المواطن الإيراني بالنظام.

اقرأ أيضا: تعرف على مناطق الاحتجاج الساخنة بإيران وأعداد القتلى (خريطة)

وقال بيك، الذي انضم إلى حملة ترامب قبل توليه منصبه في الخارجية الشهر الماضي، إن إدارة ترامب لن تلتزم الصمت حين يتعلّق الأمر بحماية المتظاهرين في إيران، مشيرا إلى أن أولوية بلاده الآن تتمحور حول ضمان عدم حدوث عنف، موضحا أن الاتصالات مع الأوروبيين والمحادثات داخل الإدارة تصبّ في هذا الاتجاه.

وانتقد المسؤول الأمريكي تعليق المرشد الإيراني علي خامنئي على الاحتجاجات، إذ اعتبره "من لهجة الصم"، قائلا: "أن يذكر (خامنئي) حزب البعث العراقي، والذي لم يعد (يشكّل) تهديدا منذ نحو عقدين، أمر غريب"، معتبرا أن المظاهرات جاءت بعد فشل النظام في تأمين الحقوق الأساسية لمواطنيه، و"ليست حول الخيال الخارجي لخامنئي".

اقرأ أيضا: طهران تشكو واشنطن لمجلس الأمن وتتهمها بدعم "أعامل تخريبية"

 
وقال بيك: "نتحدث فقط عن حماية المتظاهرين واحترام حقوقهم، وفي نهاية المطاف نريد أن نرى النظام يغيّر سلوكه في أكثر من وجه، إنما تحديدا مع المتظاهرين"، مشددا على أن الإدارة الأمريكية تريد "تغييرا في سلوك النظام"، لا تغييره في إيران، وأكد أن البحث يُجرى في شأن أكثر من آلية، بينها العقوبات للضغط على النظام وضمان حماية المتظاهرين.