قال وزير الدفاع سيرجي شويجو
اليوم الثلاثاء إن روسيا بدأت التأسيس لوجود دائم لها في قاعدتيها الجويتين بسوريا
في طرطوس وحميميم.
وأضاف "اعتمد رئيس الأركان
الأسبوع الماضي هيكل القاعدتين في طرطوس وحميميم بدأنا إقامة وجود دائم هناك".
وأنشأت روسيا قاعدة عسكرية جوية في مطار حميميم العسكري السوري
لاستقبال مقاتلاتها المشاركة في التدخل العسكري منذ عام 2015.
وتمتلك روسيا سابقا قاعدة بحرية في طرطوس منذ عهد الاتحاد السوفيتي
لكنها عملت على تطوير القاعدة لاستقبال قطع بحرية ومعدات منذ بدء التدخل العسكري
في سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أمس على بقاء الروس في
قاعدة حميميم في سوريا ونفى أن يكون هناك عزم لنقلها إلى مصر بعد حديث لوسائل
إعلام عن تفكير روسي بنقلها بعد انتهاء الأزمة السورية.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قاعدة حميميم قبل أسبوعين والتقى
فيها بجنوده وأعلن بدء التحضيرات لإعادة القوات الروسية من سوريا إلى بلاده.
وعلى الرغم من حضور رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى مطار حميميم
للقاء بوتين إلا أن قائدا عسكريا روسيا كان في استقبال الرئيس الروسي ما لفت نظر
المراقبين إلى تثبيت ملكية الروس للقاعدة.
من جانبه قلل المحلل العسكري العميد أديب
العليوي من أهمية التصريحات الروسية بشأن تثبيت القواعد وقال إن "روسيا عقدت
اتفاقا مع النظام السوري منذ سنوات لتملك القواعد".
وأشار عليوي لـ"عربي21" إلى أن روسيا
"اتفقت مع النظام على تملك حميميم مدة 49 عاما قابلة للتجديد لمدة 25 عاما
أخرى".
وشدد على أن مشاركة الروس عسكريا لم تكن للتخلص
من الثورة فقط بل كان الهدف أكبر من ذلك متسائلا: "لماذا جلبت معها صواريخ أس
300 و أس 400؟ وهل يمتلك الثوار طائرات لتنصب مثل تلك الصواريخ".
وأوضح العليوي أن الرسالة الروسية كانت
للإقليم والعالم "أننا جئنا إلى سوريا لنبقى ونوسع نفوذنا في المنطقة لا
لنخرج بعد انتهاء المعارك".
ولفت إلى أن روسيا تحاول إظهار أن وجودها شرعي في سوريا مقابل وصف
وجود الولايات المتحدة بأنه غير شرعي.
وقال إن: "طرطوس وحميميم ليست القواعد الوحيدة للروس في
سوريا" مضيفا "مناطق الجبال مليئة بقواعد الصواريخ وفي حماة هناك قاعدة كبيرة
وقاموا بإنشاء قاعدة في مطار الشعيرات وفي تدمر يحاولون بناء أكبر قاعدة برية لهم
في الشرق الأوسط".
وعلى صعيد الموقف الأمريكي من توسع النفوذ الروسي بسوريا واحتمالية
إنشاء قاعدة مقابلة قال العليوي: "واشنطن أصبحت تسيطر على كامل البادية
السورية ولها العديد من المراكز والقواعد العسكرية".
وتابع "الطرفان ليسا في صراع على عدد القواعد بل على النفوذ المتحقق لهما فعليا في سوريا".
"الائتلاف": إعلان موسكو سحب قواتها "ورقة ضغط" على الأسد
"هآرتس": سؤالان حاسمان عن الانسحاب الروسي من سوريا