اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية السلطات في إقليم
كردستان العراق بإخفاء 350 معتقلا من العرب السُنة قسرا من محافظة
كركوك (شمالا) للاشتباه بانتمائهم لتنظيم الدولة.
وقالت المنظمة في تقرير، الخميس، نشر على موقعها الإلكتروني: "نخشى أن يكون قد أخفي أكثر من 350 معتقلا لدى حكومة إقليم شمال العراق في مدينة كركوك".
وأضاف التقرير أن "هؤلاء المختفين هم بالغالب من العرب السنة، الذين نزحوا إلى كركوك أو من سكان المدينة، واحتجزتهم قوات الأسايش (قوات الأمن التابعة لإقليم الشمال)، للاشتباه بانتمائهم لتنظيم الدولة".
وأبلغ مسؤولون محليون المنظمة، وفقا للتقرير، بأن "السجناء لم يكونوا في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في كركوك وحولها عندما استعادت القوات الاتحادية العراقية سيطرتها على المنطقة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2017".
وقالت لما فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة الحقوقية، إن "العائلات في كركوك مستميتة لتعرف ما الذي جرى لأقاربهم المحتجزين، والاحتجاز السري، بمعزل عن العالم، يثير مخاوف خطيرة بشأن سلامتهم"، بحسب التقرير.
وأضافت فقيه: "تقع على عاتق حكومة إقليم شمال العراق مسؤولية تقديم معلومات فورية عن مصير هؤلاء المختفين أو أماكن وجودهم، وإنهاء ممارسة الإخفاء".
واستعادت القوات العراقية في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بشكل كامل مركز قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك من سيطرة تنظيم الدولة.
بينما فرضت قوات الأمن الاتحادية خلال حملة أمنية بدأتها في 16 أكتوبر الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي البيشمركة مقاومة.