كشفت مصادر محلية في ريف مدينة عفرين السورية، شمالي حلب، عن قيام الجيش التركي بإرسال قوات استكشافية إلى ضواحي المدينة، الأمر الذي يراه بعض المتابعين للشأن السوري أنه اقتراب للعملية العسكرية التي تخطط تركيا لتنفيذها ضد وحدات الحماية الكردية التي تسيطر على مدينة عفرين.
وكان مصدر قريب من الحكومة التركية قد كشف لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية في وقت سابق، أن وحدات من الجيش التركي دخلت إلى ضواحي عفرين واستكشفت المناطق المحاذية لحدود المدينة، مشيراً إلى أن الوحدات توشك على دخول المدينة وبدء عمليتها العسكرية.
الخبير بالشأن التركي ناصر تركماني أكد لـ"عربي21" وجود تحركات لجيش التركي قرب عفرين منذ أيام، حيث شهد الجدار الحدودي الفاصل بين تركيا وعفرين بريف حلب ثقب ثلاث فتحات، ووضع جسر دفاعي في بلدة الشيخ الحبيب.
وأضاف، أن طيران الاستطلاع التركي يواصل التحليق فوق منطقة عفرين بشكل يومي ومتواصل، وبالتالي ربما نشهد خلال الأسابيع القليلة المقبلة عملية عسكرية ضد وحدات الحماية الكردية في عفرين.
ورأى أن العملية العسكرية في مدينة عفرين باتت قريبة، خاصة بعد التصريحات التركية والتطورات الميدانية التي حدثت، حيث أن هذه العملية لا علاقة للأميركيين أو الروس والإيرانيين بها، إنما تتعلق بالموقف التركي.
اقرأ أيضا: ماذا تنتظر تركيا لبدء عمليتها العسكرية في عفرين السورية؟
من جانبه، أكد المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد وجود تصميم كبير لدى الجيش الحر بمساعدة تركيا على طرد ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "pyd" من شمال سورية.
وحسب الأسعد، فإن العمليات "الإرهابية" التي جرت في تركيا في الفترة الاخيرة انطلقت من المناطق التي تسيطر عليها مليشيات "pyd" من خلال تهريب سلاح عبر أنفاق ما بين القامشلي ونصيبين ومن رأس العين والدرباسية وتل أبيض، إضافة إلى تحرشها بالمناطق التي تحت سيطرة الجيش الحر في إعزاز وجرابلس والمناطق المحاذية لعفرين.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن الأحد الماضي، عزم بلاده على تطهير عفرين ومنبج وتل أبيض وراس العين والقامشلي ممن وصفهم بالإرهابيين، في إشارة إلى وحدات الحماية الكردية التي تسيطر على هذه المناطق.
تركيا تتوعد بإزالة "خطر حقيقي" في عفرين السورية
فصيل كردي سوري يقصف قوة مراقبة تركية في إدلب