شهد قطاع
الاستثمارات والتمويل الشخصي بالإمارات حركة مستمرة في الفترة الماضية للاستثمار في سوق العملات الإلكترونية، خاصة "بيتكوين"، والحصول على مزيد من المعلومات والنصائح التي تساعد في اتخاذ هذه القرارات الاستثمارية في العملات النقدية الرقمية.
وبدأت العملات الرقمية تشق طريقها إلى
الإمارات خصوصا، ودول الخليج عموما، رغم انتقادات سابقة بسبب أخطارها المتزايدة، لكن إعلان الإمارات والسعودية الأسبوع الماضي عزمهما إصدار عملات إلكترونية للتعامل بها عبر المصارف، شجع الكثير من المستثمرين في المنطقة على التوجه إلى الاتجار بـ"بيتكوين".
وجاء ذلك بعدما كشف محافظ مصرف الإمارات المركزي مبارك راشد المنصوري، الأسبوع الماضي، أن الإمارات تعمل مع البنك المركزي السعودي على إصدار عملة رقمية ستكون مقبولة في التعاملات عبر الحدود بين البلدين، بالتزامن مع إعلان وزارة المال الإماراتية أنها تفكر جديا في إصدار تشريع يتيح التعامل بتلك العملات الافتراضية، التي أصبحت واقعا يجب التعامل معه.
وقال خبراء، وفقا لصحيفة "الحياة"، إنه مع عدم وجود لوائح تنظيمية في هذا القطاع، يصبح من الصعب على المقيمين في دولة الإمارات الاستثمار فيه، وجعل عملة "بيتكوين" جزءا من محفظتهم الاستثمارية بالطريقة ذاتها التي يستثمرون فيها بالعملات التقليدية الأخرى أو الأسهم من خلال شركات أو مستشاري الاستثمار.
وأوضحوا أنه نظرا إلى النمو المتسارع لهذه العملة، صمّمت شركة "هولبورن" للأصول المالية والاستثمارية، عبر مكاتبها في مدينتي دبي وأبوظبي، دورات خاصة مستقلة في سُبل الاستثمار في "بيتكوين" والعملات الرقمية الأخرى؛ بهدف توفيرها للمستثمرين والمهتمين خلال الربع الأول من العام المقبل.
وقال المدير التجاري العام لشركة "هولبورن"، رياض أدام، إن موضوع العملات الرقمية، خصوصا عملة البيتكوين، احتل العناوين الرئيسة في العالم مؤخرا، وشهدنا زيادة كبيرة في كمية الاستفسارات من زبائننا والكثير من المقيمين في الإمارات، الذين أبدوا رغبة شديدة في الحصول على معلومات حول سُبل الاستثمار بالعملات الرقمية، ومعرفة الجدوى المالية منها.
وأضاف: "نظرا إلى الطبيعة المختلفة وغير المنظمة للعملات الرقمية، نحن غير قادرين حاليا، كما هي حال كل الشركات المالية الأخرى تقريبا، على تقديم مشورة استثمارية محددة، أو تسهيل تخصيص الأموال في هذا الاتجاه. ولذلك، وضعنا إستراتيجية متكاملة تبدأ بالاستعانة بخبراء مستقلين لتقديم عدد من الندوات التعليمية، ستكون متاحة لكل من زبائن هولبورن والمقيمين في الإمارات على حد سواء، وتهدف إلى توضيح أسواق العملات الرقمية والتقنية المعروفة بسلسلة السجلات المغلقة "بلوكتشاين"، ما يتيح لهم استخلاص استنتاجاتهم الخاصة، واتخاذ قرارات مدروسة قبل الاستثمار.
ويشتري معظم المقيمين في الإمارات "بيتكوين" حاليا، من خلال موقع على الإنترنت، يمكّنهم من التحكّم باستثمارهم من خلال تطبيق إلكتروني على هواتفهم الذكية أو الكمبيوتر المحمول.
ومع ارتفاع سعر "بيتكوين"، حقّق الكثير من المستثمرين أرباحا كبيرة، لكن المواقع الإلكترونية المتخصصة بالاستثمار بها تحذر بوضوح من تجارة هذه العملة؛ لأنها عملية غير منظمة بعد، لذلك يشكل الاستثمار فيها مخاطرة أكبر من الاستثمارات الأخرى.