أسس مجموعة من الناشطين السوريين حزبا سياسيا، هو الأول من نوعه، في مخيم
الركبان على الحدود الأردنية السورية، أطلقوا عليه اسم "حزب الرأي".
وقال المؤسسون إن "الحزب ديمقراطي مفتوح لكل السوريين، بغض النظر
عن الجنس والعقيدة والأصل الاجتماعي، يعمل بالوسائل السلمية؛ للوصول إلى السلطة، وتحقيق
أهدافه وبرنامجه، يتخذ من منطقة الحماد مقرا له، ويمتلك أرضية وقواعد شعبية من الطبقات
العاملة والمثقفة".
وأكدوا في حديث لـ"عربي21" أن الحزب يقوم على مبادئ الفكر المرتكزة
على: "ضمان الحريات الفردية، والمسؤولية الشخصية للأفراد، والعدالة الاجتماعية".
ويهدف الحزب إلى العمل على "تفجير طاقات الإنسان السوري، وإعلاء
روح المبادرة والمسؤولية الشخصية؛ لاقتلاع الفرد السوري من وهدة التخلف، وإطلاق ثورة
فكرية شاملة، تغير من خريطة المفاهيم والرؤى والسلوكيات، وتلتزم بحق الإنسان الفرد
ومبادرته وإبداعه، إلى جانب بناء نظام ديمقراطي برلماني مستقر ودستور مدني يحمي حقوق
الأفراد جميعها، وحكومة تعمل على توفير الحريات الأساسية المنصوص عليها في القوانين
والمواثيق الدولية.
كما يهدف إلى ضمان الحريات الفردية من كل تغول للدولة، ومن كل وصاية للأحزاب
الشمولية والأيدولوجيات المغلقة، وكل ما يهدد ويقيد حرية الإنسان، ووضع برنامج عملي
ومنسجم مع روح العصر؛ للنهوض بالبلاد من وهدتها، وإيقاف الحرب في سورية، وفق أسس عادلة،
وبضمانات دولية وإقليمية، وإعمار ما خربته الحرب.
وسيسعى الحزب لتوفير المتطلبات الأساسية للمواطن السوري، من خدمات أساسية،
وكفالة العدالة الاجتماعية، كواجب يفرضه تطور المجتمعات ومبادئ التعايش الإنساني السلمي،
القائم على التضامن والمؤازرة واحترام كرامة الإنسان.
كما سيقوم بإطلاق المبادرات الحرة لإنعاش الاقتصاد السوري، ودعم النشاط
الاقتصادي النزيه لرجال الأعمال السوريين والمستثمرين الأجانب من الشركات والأفراد
والدول، وربط الاقتصاد السوري بالاقتصاد العالمي.
وقال المؤسسون إن الحزب سيقوم بانتهاج سياسة خارجية قائمة على مبادئ السلم،
واحترام حقوق الإنسان، والتعاون الاقتصادي الإقليمي والعالمي، بما يخدم تطور سورية
الاقتصادي ويضمن استقراره.
وحول وسائل عمل الحزب، قالوا إنه سيلجأ للحوار والمنهج السلمي كأسلوب
وحيد للوصول إلى تحقيق الهدف، إلى جانب الشفافية والوضوح والعلنية في مخاطبة الأعضاء
والمؤيدين والجماهير.
وسيقوم على التجديد والعلمية في صياغة الأفكار والبرامج والشعارات، وبناء
الحزب كمؤسسة ديمقراطية حديثة، مبتعدة عن آفات الطائفية والعقائدية والجهوية والعرقية.
ويسعى الحزب لبناء حركة شباب وحركة نساء تدعم نشاط الحزب، وتلتزم بتوسيع
قاعدة الفكر البناء في المجتمع، والتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث والدراسات
السياسية والفكرية والاستراتيجية، وتبني وتشجيع العلاقات في الاقتصاد، والسياسة، والسلوكيات
الاجتماعية.
مؤكدين أن الحزب سينفتح على منجزات
الحضارة الإنسانية وثمرات التقدم التقني والاجتماعي، وتبني المواثيق الدولية؛ لضمان
حقوق الإنسان، وجعلها جزءا من دستور وقوانين البلاد، وسيتعاون مع الحركات والتنظيمات
والحكومات الديمقراطية المحلية والإقليمية والعالمية.
ملك الأردن يبحث تطورات المنطقة مع وزير الخارجية الأمريكي
النظام السوري يطلق قذائف على طائرة أردنية فوق درعا
المعارضة السورية: مليشيا حزب الله تقترب من الحدود الأردنية