اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا ضد المدنيين منذ بداية تدخلها العسكري، وآخرها مجزرة بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، والتي راح ضحيتها 23 قتيلا جرّاء القصف من الطيران الروسي.
وحمّل الائتلاف الوطني، في بيان له الجمعة، روسيا، مسؤولية تلك الجرائم بالإضافة لدعمها جرائم الإبادة واستخدام الأسلحة الكيماوية والمحرمة دوليا من قبل نظام الأسد، مؤكدا أن "سوريا تشهد يوميا مزيدا من القتل على يد الاحتلال الروسي بحق المدنيين، على خلفية ما بات يرقى في عيون السوريين إلى تواطؤ من قبل المجتمع الدولي الصامت".
ووثق ناشطون من ريف دير الزور وفاة 23 مدنيا بينهم نساء وأطفال، معظمهم من "عائلة واحدة في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، جرّاء القصف من الطيران الحربي الروسي بأكثر من غارة استهدفت حيا سكنيا ومحال تجارية قرب مسجد البلدة وحافلة كانت تقل أعدادا من النازحين الفارين من جحيم القصف العشوائي والغارات التي لا تفرق بين المدنيين وغير المدنيين"، بحسب بيان الائتلاف.
وطالب الائتلاف السوري المعارض مجلس الأمن الدولي، بإدانة المجزرة ومرتكبيها، وملاحقة كل مجرمي الحرب بكل الوسائل، مشددا على ضرورة العمل الجاد من أجل حماية المدنيين السوريين بشكل فوري وعاجل.
وأكد الائتلاف أن "هذه المجزرة، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من المجازر الأخرى، تمثل خروقات متراكمة للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وضمان سلامتهم في زمن الحرب، وتصنف باعتبارها استهدافا متعمدا للمدنيين وتستدعي تحقيقا ومحاسبة بموجب القانون الدولي".