نشرت مجلة "تايم" الأمريكية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على تطبيق فيسبوك الجديد الذي أطلقته الشركة تحت مسمى "مسنجر كيدز".
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تطبيق "مسنجر كيدز" يتميز بخاصياته المثيرة للاهتمام، على غرار وسائل حماية الخصوصية، التي تتسم بالصرامة، فضلا عن أن هذا التطبيق يعمل على حظر أي محتوى غير موجه للأطفال.
وأشارت المجلة إلى أن التطبيق يقتضي موافقة الأبوين من أجل إضافة أي مستخدم للائحة الأصدقاء. وفيما يتعلق بالأسباب التي دفعت إدارة فيسبوك لتبني هذه السياسة، أكد القائمون على الشركة أن ذلك يعزى إلى أن شريحة كبيرة من مستخدمي فيسبوك يعدون من الأطفال. وفي الأثناء، يعد التطبيق الجديد ملائما للسوق المستهدف، في حين يتسم بقدرته على خلق تجربة أفضل للأطفال المولعين بعالم مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت المجلة بأن فيسبوك أعلن، الاثنين، عن إطلاق تطبيق محادثات فورية جديد خاص بالأطفال. ويسمح هذا التطبيق بإرسال صور ورسائل والتواصل عبر الفيديو مع قائمة متصلين محددة بعد الحصول على موافقة مسبقة من قبل الأولياء. وعموما، أصدر هذا التطبيق بشكل مستقل عن فيسبوك مسنجر، وذلك بالتوافق مع قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت.
وأضافت المجلة أن "مسنجر كيدز" يهدف إلى تسهيل مهمة الآباء والأمهات الراغبين في استخدام خدمة فيسبوك، للبقاء على اتصال مع أطفالهم الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة، والذين لا يسمح لهم بالحصول على حساب على هذا الموقع. وقد انطلق التطبيق في العمل بالفعل ليشمل مستخدمي الآيفون، ولكنه سرعان ما سيشمل أجهزة أندرويد وأمازون فاير.
وأكدت المجلة أن فيسبوك أخذ يركز حاليا على توجيه خدماته للأطفال؛ بسبب ارتفاع مؤشرات استخدام اليافعين للتكنولوجيا. ففي دراسة أجراها فيسبوك، بالتعاون مع الجمعية الوطنية للأولياء والمعلمين، أكد 81 بالمئة من أصل 1200 أب وأم أمريكيين شملهم الاستطلاع، أن أطفالهم شرعوا في استخدام تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي بين سن 8 و13.
وأفادت المجلة بأنه عند فتح تطبيق مسنجر كيدز تعرض شاشة رئيسية تعرض قائمة المتصلين الذين يمكن للأطفال الاتصال بهم في حال كانوا مرتبطين بشبكة الإنترنت، في حين يوجد زر لتشغيل الكاميرا في الجزء العلوي من الشاشة. وقد شدد فيسبوك على أنه يمكن الكشف عن أنواع محددة من المحتوى المسيء، ومنعها من الظهور لمستخدمي التطبيق من الأطفال.
وأوضحت المجلة أنه كما هو الحال بالنسبة لتطبيق فيسبوك العادي، تتسم خاصية الصور بمؤثرات مرئية وملصقات. وتقدم هذه المؤثرات حصريا للأطفال، في حين أنها غير متوفرة على التطبيقات الأخرى لفيسبوك. في الوقت الراهن، تم تصميم مسنجر كيدز لإرسال الرسائل والتواصل عبر الفيديو، ولكن فيسبوك لا يستبعد إمكانية إضافة مميزات وخصائص جديدة في مراحل قادمة.
وذكرت المجلة أن فيسبوك يعطي الآباء السيطرة الكاملة على كيفية استخدام أطفالهم لهذا التطبيق ومع من يمكنهم التواصل، حيث لا يمكن للطفل إنشاء حساب وحده، بل يجب أن يتولى الوالدان القيام بذلك. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الآباء الموافقة على كل الموجودين في قائمة المتصلين في الخدمة، وبالتالي منع إضافة حسابات زائفة، على عكس خدمة فيسبوك. علاوة على ذلك، لا يمكن للأطفال حذف الرسائل المرسلة، ما يخول للأولياء الانتباه في حال كان الطفل يستخدم لغة غير لائقة.
وبينت المجلة أن مسنجر كيدز منفصل تماما عن تطبيقات فيسبوك الأخرى، ولكن جانبا كبيرا من الرقابة الأبوية يحدث من خلال فيسبوك. ففي الواقع، توجد لوحة التحكم الخاصة بمسنجر كيدز على تطبيق فيسبوك الرئيسي، أي أنه عندما يبلغ الطفل عن محادثة تحتوي على عنف أو تهجم أو حظر مستخدم في التطبيق (أو العكس)، يتم إخطار الولي عن طريق فيسبوك.
من جهة أخرى، لا يمكن إضافة طفل آخر على مسنجر كيدز إلا إذا كان الطرف المعني بطلب الصداقة موجودا على قائمة والد أو والدة الطفل. ويمكن للوالدين أيضا إزالة المستخدمين من قائمة المتصلين الخاصة بطفلهم في أي وقت.
وفي الختام، أفادت المجلة بأن هذا التطبيق يمثل نظاما مقيدا لحرية الطفل في استخدام تطبيقات المحادثة الفورية. في المقابل، قد يشعر الآباء أيضا بالقلق إزاء رسائل أطفالهم التي يتم نسخها بواسطة فيسبوك لأسباب دعائية، حيث يعد فيسبوك شركة إعلانات في جوهرها. ولكن فيسبوك شدد على أنه لن يتم توظيف محادثات الأطفال لأغراض مماثلة.
"فيسبوك" يعطل ميزة إخفاء إعلانات تستثني أعراقا معينة
يوتيوب تحذف 150 ألف فيديو خاص بالأطفال عن موقعها
مشروع عالمي لمكافحة الأخبار الكاذبة بدعم من عمالقة الإنترنت