نشر موقع "شاغ كزداروفي" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن فوائد ممارسة الرقص، لا سيما أنه يعمل على مجابهة الضغوط والتوتر، في حين يعمد إلى تنشيط عضلات الجسم فضلا عن ضمان التوازن العقلي والبدني. وبالتالي، يمد الرقص الشخص بالحيوية والطاقة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الرقص يعد من الأنشطة الترفيهية التي تجعلنا نتمسك بالحياة. ففي الواقع، لا يتطلب الرقص حضور شريك، في حين يجسد الرقص المتعة والانسجام بين الجسم والمكان الذي يوجد فيه الفرد. ومن هذا المنطلق، يعتبر الرقص شكلا من أشكال التعبير عن الذات ووسيلة من وسائل التواصل مع العالم الخارجي.
وأضاف الموقع أن الرقص لا يقتصر على فئة عمرية معينة دون غيرها. فبغض النظر عن جميع العوامل الزمانية أو المكانية، يجب أن يحاول الفرد مزاولة هذا النشاط المثير، خاصة وأنه يعد نشاطا ثقافيا واجتماعيا ما فتئ الإنسان يمارسه منذ فجر التاريخ. فقد اعتمد أسلافنا الرقص لأداء طقوس متنوعة، لتتطور أنواعه عبر الزمن.
وتجدر الإشارة إلى تعدد أشكال وأنواع الرقص، الذي ظهر كل منها في مكان معين من كوكب الأرض. وبفضل العولمة، أصبحت الفرصة الآن متاحة للجميع للتعرف والمشاركة في هذا التراث الثقافي العالمي.
وأوضح الموقع أن الرقص من الأنشطة البدنية التي يوصي بها الخبراء، نظرا لأن الإجهاد الجسدي الصحي ضروري للجسم، حيث يعزز معدل ضربات القلب. وبالتالي، يعود الرقص بفائدة كبيرة على صحة القلب.
وفي هذا الإطار، تساهم ممارسة الرقص بشكل منتظم في الوقاية من أمراض القلب، كما تعمل على تقوية الشرايين والأوردة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الرقص بمثابة حل سحري يضمن حصول خلايا الجسم على المزيد من الأكسجين.
وذكر الموقع أن مشاكل الذاكرة التي تظهر بشكل تدريجي على غرار العديد من المشاكل الصحية الأخرى ترتبط بنمط الحياة غير الصحي. من هذا المنطلق، ينبغي اتخاذ بعض التدابير اللازمة على غرار ممارسة الرياضة، أو الرقص. في السياق ذاته، يخلص الرقص الإنسان من الطاقة السلبية في حين يمنح الفرد فرصة التفكير بشكل إيجابي وسليم بعيداً عن العصبية المفرطة، وبالتالي حماية صحة الدماغ. في الأثناء، يساعد الرقص على تحسين ذاكرة الفرد وتطوير القدرة على التعامل مع مهام متعددة في وقت واحد.
وبين الموقع أن الرقص يعد مصدر سعادة ومرح للأفراد. وغالبا ما يتجلى ذلك بشكل واضح على وجوه الأشخاص الذين يمارسون الرقص بشكل منتظم. عموما، تعتبر الموسيقى جزءا لا يتجزأ من الرقص، حيث يستجيب الجسم لها عن طريق القيام ببعض الحركات على غرار تحريك اليدين والقدمين وفقا لإيقاع معين. وتساهم هذه الحركات على تحفيز الوظائف الهرمونية وخاصة إفراز هرمون الإندورفين، والسيروتونين، أو ما يعرف بهرمونات السعادة. عادة ما يعمل الرقص على التخفيف من حدة القلق، والهروب من المشاكل، ومحاربة الضغط النفسي.
وأشار الموقع إلى أن القدرات البدنية التي يكتسبها الشخص منذ ولادته تعتبر أساس نموه السليم. في المقابل، قد تتلاشى بعض القدرات في ظل عدم ممارسة أي نشاط جسدي. وتنقسم هذه القدرات بدورها إلى مجموعتين، القدرات البدنية الأساسية التي تضم، القوة، والسرعة، وقدرة التحمل، والمرونة، ومن ناحية أخرى مهارات تنسيق الحركات التي تشمل الإيقاع، والتكيف، والتوازن، والتوجه، والمزامنة، والاستجابة، والتمايز.
وفي الختام، شدد الموقع على أن الرقص يحسن جميع هذه المؤشرات، ولا سيما التوازن، والتنسيق، والتوجه والمرونة. وبالطبع، يعتمد ذلك في الغالب على أنواع الرقص التي يمارسها الشخص.