نشر موقع "
شاغ كزداروفي" الروسي تقريرا تحدث فيه عن مختلف الإشارات التي يصدرها الجسم ولا ينبغي تجاهلها.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن الجسم يرسل في بعض الأحيان إشارات متكررة توحي بإمكانية وجود مشاكل صحية خطيرة. وعموما، يرسل الجسم إشارات مختلفة باستمرار، وغالبا لا نلاحظها، أو نجهل كيفية تفسيرها بالشكل الصحيح. لذلك، من الضروري أن نعي أن جميع أعمالنا تؤثر على صحتنا. فسرعان ما تكون للجسم ردة فعل خاصة على الضرر الذي يمكن أن يلحق به جراء اتباع نظام غذائي ونمط حياة غير صحي.
وأضاف الموقع أن الإحساس بالألم يعتبر آلية وقائية في الجسم، الغرض منها تنبيه الإنسان إلى وجود خلل ما في وظائف الجسم وجعله في حالة تأهب. لذلك، لا يجب أن ننسى أن للجسم حكمة طبيعية، لذلك تتطلب الإشارات التي يرسلها اتخاذ التدابير المناسبة.
وأوضح الموقع أنه لا ينبغي تجاهل آلام الصدر، خاصة إذا كان يرافقها ضيق في
التنفس، وعدم انتظام معدل دقات
القلب. وفي هذه الحالة، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه العلامات قد تكون من بين أعراض احتشاء عضلة القلب. وإذا تركزت الآلام في الجانب الأيسر من القفص الصدري فإن ذلك يشير إلى وجود سلسلة من المشاكل؛ على غرار الإصابة بنوبة قلبية.
وبناء على ما ذكر آنفا، فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أمراض القلب يمكن أن يرافقها ألم في الحلق، وألم في الكتف الأيسر، واليد، والمعدة. كما أنها يمكن أن تكون مصحوبة أحيانا بالغثيان والدوار.
وأشار الموقع إلى أن الكثير من الأشخاص يعتقدون أن آلام المفاصل شيء عادي، خاصة لدى الطاعنين في السن. كما يمكن أن تصيبنا هذه الأوجاع بعد ممارسة نشاط بدني، أو أداء حركة مفاجئة. لكن تجدر الإشارة إلى أن آلام المفاصل يمكن أن تكون دليلا على حدوث إصابة على مستوى الأطراف أو الظهر، أو تكون نتيجة لتطور أمراض مختلفة.
وبين الموقع أن آلام والتهاب المفاصل، إلى جانب احمرار الجلد بشكل ملحوظ، يمكن أن يكون من أعراض الالتهاب المفصلي الروماتويدي. وفي هذه الحالة، يحتاج الفرد إلى زيارة الطبيب على وجه السرعة لتجنب حدوث مضاعفات لا تحمد عقباها. ففي بعض الأحيان، تكون آلام المفاصل مرتبطة ببعض الأمراض من أبرزها الحمى الروماتيزمية الحادة، والتهاب الكبد، والإنفلونزا، والنقرس، أو هشاشة العظام.
وأفاد الموقع بأن التعب أو الإجهاد المزمن قد يكون سببا في شعورك بالصداع النصفي. وفي حال راودك هذا الألم فإنه لا يجب الاعتماد على مسكنات الآلام فقط، إذ يجهل الكثيرون أن الصداع يمكن أن يكون من بين أعراض تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، خاصة إذا كان يرافقه غثيان، وتقيؤ، وزيادة الحساسية من الضوء والضوضاء.
في الحقيقة، إن تمدد الأوعية الدموية في الدماغ يعرف بظهور الأورام الخبيثة على الأوعية الدموية، التي تمد دماغ الإنسان بالدم. وفي الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يؤدي تمدد الأوعية الدموية إلى تمزق الشريان ونزيف في المخ ما ينجر عنه الإصابة بسكتة دماغية.
وأورد الموقع أن آلام الجانب الأيمن من البطن، والمعاناة من آلام السرة، والغثيان، وارتفاع درجة الحرارة، تعد من بين أعراض الزائدة الدودية. إلى جانب ذلك، يرتبط ظهور الألم في الجانب الأيمن والأيسر من البطن بمرض تكيس المبايض عند النساء. وفي هذه الحالة، يحتاج المريض إلى تدخل جراحي عاجل لاستعادة تدفق الدم في المبيضين.
وذكر الموقع أن الدماغ بدوره يرسل بعض الإشارات التي تدل على وجود خلل ما، وهذا أمر يعاني منه خاصة المصابون بالشيخوخة، حيث تنخفض قدراتهم الفكرية وذلك يكون بمثابة التحذيرات الأولية التي تنذر بالإصابة بمرض الزهايمر. ومن المعلوم أن مرض الزهايمر من الأمراض التي لا تستجيب للعلاج.
وفي هذا الإطار، يعد فقدان الذاكرة قصيرة الأمد من ضمن الأعراض الأكثر شيوعا لهذا المرض. كما يمكن أن يكون فقدان القدرة على اتباع بعض الخطط، أو التفكير أو تحليل بعض المعلومات دليلا على تطور مرض الزهايمر. وعادة ما يؤثر مرض الزهايمر على المهارات اليومية مثل قيادة السيارة، والمشاركة في ألعاب الطاولة، واستخدام الأجهزة المنزلية، وما إلى ذلك.
وفي الختام، نوه الموقع بأن العملية التنكسية التي تتطور في دماغ الشخص الذي يعاني من مرض الزهايمر تؤدي إلى نسيان الفرد لبعض الأشياء البديهية، مثل نسيان عنوان سكنه وغيرها من المعطيات الأخرى.