نشرت صفحات موالية للنظام السوري نص قرار صادر عن رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، يُمنع بموجبه عقد تجمعات دينية (لطميات شيعية، موالد) في الأماكن العامة والطرقات، ويخصها بدور العبادة، قبل أن تنفي وسائل إعلام صدور مثل هذا القرار.
وبموجب القرار الصادر بتاريخ 14 من الشهر الجاري، المقترح من قبل وزير الداخلية، فإن المخالف "يحال إلى المحاسبة القانونية التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة سنتين".
وبعد نفي مصادر إعلامية موالية للنظام الخبر، اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي ذلك تراجعا من النظام عن القرار الرسمي السابق، خشية من ردة فعل المليشيات الشيعية الموالية للنظام.
ورجحت مصادر، أن يكون النظام قد لجأ إلى النفي بعد تسريب نص القرار السري إلى العلن.
وجاء القرار بعد أيام قليلة من نشر تسجيلات مصورة تظهر تنظيم المئات من أفراد المليشيات الشيعية "طقس اللطميات" في سوق الحميدية الشهير وسط العاصمة دمشق.
وأثارت التسجيلات المصورة غضب وحفيظة الأوساط المعارضة والمؤيدة على حد سواء، واعُتبرت بمثابة "إعلان إيران عن احتلال دمشق".
وبالرغم من أن هذه الظاهرة ليست الأولى منذ بداية الثورة السورية، لكن حساسيتها تكمن في توقيتها الذي جاء متزامنا مع الحديث عن قرب تطبيق الحل السياسي في سوريا، وقرب الانتهاء من المعارك ضد تنظيم الدولة.
ناشطون قالوا إن قرار المنع جاء بأمر روسي، للحد من النفوذ الإيراني في سوريا، واصفين إياه بأنه "صفعة روسية لإيران التي باتت تعتقد أن سوريا محافظة تابعة لها".
هل تتجه الولايات المتحدة لمزاحمة إيران على "البوكمال"؟
الائتلاف: توحيد إدارة المعابر خطوة إيجابية لبناء سوريا الجديدة
معركة البوكمال.. اكتمال ممر طهران إلى "المتوسط"