أعلنت مالكة
صحيفة "
الفجر"
الجزائرية (خاصة)،
حدة حزام، أمس الإثنين، وقف إضرابها عن الطعام الذي خاضته منذ أسبوع، احتجاجا على "حرمان مؤسساتها من الإعلانات الحكومية".
واستجابت "حزام" لنداء العشرات من الصحافيين الذين نظموا وقفة تضامنية معها أمام مقر صحيفة "الفجر" وسط العاصمة الجزائرية، وطالبوها خلالها بوقف إضرابها بسبب تدهور وضعها الصحي.
وقبل أسبوع شرعت "حزام" في
إضراب عن الطعام احتجاجًا على "تضييق السلطات عليها وحرمان صحيفتها من الإعلانات الحكومية، بسبب مواقفها الجريئة وانتقادها للوضع في البلاد عبر قنوات فضائية أجنبية".
اقرأ أيضا: إعلامية جزائرية بارزة تضرب عن الطعام.. لماذا؟
وقال الإعلامي الجزائري منتصر أوبترون، للأناضول، على هامش الوقفة التضامنية، إن "الإعلانات ليست صدقة وإذا كانت هناك أزمة مالية فلماذا الصحف الحكومية وصحف لا تطبع سوى حوالي 1000 نسخة تحصل على عشرات الصفحات من الإعلانات الحكومية يوميًا".
وأضاف أوبترون: "لدى السلطات في البلاد توجه خاص حيث تضغط بورقة الإعلانات لإسكات الأصوات الحرة".
من جهته، دعا الإعلامي عبد الوكيل بلام، في تصريح للأناضول، إلى استمرار معركة "الأمعاء الخاوية" وأن يضرب الإعلاميون جميعًا عن الطعام حتى تستفيق سلطات البلاد.
الإعلامي نجيب بلحيمر، اعتبر في تصريح للأناضول على هامش الوقفة أيضًا، أن "الوضع الاقتصادي الحالي أثبت هشاشة النظام القائم، وأنه يتم استعمال المال والإعلانات الحكومية لخلق توازنات غير طبيعية في حقل الإعلام".
وفي وقت سابق أمس، قال وزير الإعلام الجزائري جمال كعوان، في تصريحات صحفية، إن صحيفة "الفجر" استفادت خلال الثماني سنوات الأخيرة من إعلانات حكومية قيمتها نحو 7 ملايين دولار، وفي العام الجاري فقط استفادت بإعلانات قيمتها نحو نصف مليون دولار.
وأضاف كعوان: "أين ذهبت هذه الأموال لأن هذه الصحيفة مدانة لمطابع الحكومة بـ 10 مليارات سنتيم (قرابة مليون دولار) ولا تدفع إيجار مقرها في دار الصحافة منذ 13 عامًا".
وكانت قيمة سوق الإعلانات في الجزائر تبلغ نحو 200 مليون دولار سنويًا إلى غاية العام 2015، وفق بيانات نشرتها وزارة الإعلام، إلا أن السلطات الجزائرية تقول إن هذه الأرقام تراجعت بنسبة 65% خلال العامين الماضيين بسبب انهيار واردات النفط بعد انخفاض أسعاره.