من المقرر أن تبدأ البنوك الإسلامية العاملة في الكويت اعتبارا من كانون الثاني/ يناير المقبل، بتطبيق تعليمات جديدة للبنك المركزي الكويتي في إطار تشديد الرقابة الشرعية على هذه البنوك.
ووفقاً لصحيفة "القبس"، أوضح "المركزي الكويتي" أنه في ضوء التطور الكبير في الصناعة المصرفية الإسلامية وما شهده النشاط المصرفي الإسلامي في دولة الكويت من تطورات في حجم ونوعية عملياته منذ صدور تعليمات بنك الكويت المركزي في يونيو من عام 2003 المشار إليها، وفي إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها بنك الكويت المركزي للارتقاء بأنشطة العمل المصرفي الإسلامي في الكويت وتطوير تعليمات الرقابة الشرعية في البنوك الإسلامية تماشياً مع أفضل الممارسات في هذا الخصوص، فقد أصدر مجلس إدارة بنك الكويت المركزي في كانون أول/ ديسمبر الماضي تعليمات بشأن حوكمة الرقابة الشرعية في البنوك الكويتية الإسلامية، وذلك لتحل محل التعليمات الصادرة في يونيو من عام 2003.
وتتضمن التعليمات الجديدة أطراً مهنية واضحة ومحددة لمهام ومسؤوليات كل من هيئات الرقابة الشرعية والتدقيق الشرعي الداخلي والتدقيق الشرعي الخارجي، حيث تضمنت التعليمات المتطلبات العامة لإطار حوكمة الرقابة الشرعية، ثم تناولت مبادئ حوكمة الرقابة الشرعية من إشراف ومسؤولية ومساءلة وأدوار كل من مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية وهيئة الرقابة الشرعية في إطار حوكمة الرقابة الشرعية، واستقلالية أعضاء هيئة الرقابة الشرعية، ومعايير الكفاءة والملاءمة في ما يتعلق بالمؤهلات الأكاديمية والخبرات لأولئك الأعضاء، ومتطلبات سرية المعلومات التي ينبغي على أعضاء هيئة الرقابة الشرعية مراعاتها، إضافة إلى التناسق بين أعضاء هيئة الرقابة الشرعية وتوافقهم في تقديم الآراء والفتاوى للبنك.
وتغطي التعليمات محوري التدقيق الشرعي الداخلي والخارجي ونطاق أهداف التدقيق الشرعي، إضافة إلى شروط ومؤهلات المدققين الشرعيين اللازمة للقيام بعملية التدقيق الشرعي.
ويتعين على البنوك الكويتية الإسلامية اتخاذ الخطوات اللازمة لاستيفاء متطلبات تطبيق هذه التعليمات منذ تاريخ صدورها، وعلى أن يكتمل ذلك في موعد غايته 31 كانون أول/ ديسمبر 2017 ليبدأ العمل بتلك التعليمات بشكلٍ كامل اعتباراً من الأول من كانون الثاني/ يناير 2018.
ويتابع بنك الكويت المركزي جهود البنوك في مجال التطبيق من خلال تقارير دورية ربع سنوية خلال الفترة المشار إليها.