أعلنت "الهيئة العامة للطيران المدني" في صنعاء الخاضعة لسيطرة
الحوثيين أن غارة للتحالف العسكري بقيادة
السعودية استهدفت مطار العاصمة صباح الثلاثاء وأدت إلى تدمير جهاز الإرشاد الملاحي فيه.
وحذرت الهيئة من أن تدمير الجهاز يصعب على المطار استقبال طائرات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية في وقت يفرض فيه التحالف العسكري حصارا على حركة الطيران فوق البلد الغارق في نزاع مسلح.
وقالت الهيئة في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه ونشرته وكالة أنباء "سبأ" المتحدثة باسمهم: "قامت دول العدوان (...) صباحاً باستهداف
مطار صنعاء الدولي بغارة جوية".
وتابعت أن الغارة "أدت إلى تدمير كلي لمنظومة جهاز الإرشاد الملاحي بهدف إخراج التجهيزات الملاحية عن الخدمة وبالتالي إيقاف الحركة الوحيدة الموجودة في مطار صنعاء وهي رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الخاصة بالمساعدات والإغاثة الإنسانية".
ويفرض التحالف حظرا على حركة الطيران من وإلى مطار صنعاء باستثناء رحلات الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية.
ورأت هيئة الطيران المدني أن الضربة ضد المطار صباحا تعتبر "انتهاكاً صريحاً للمواثيق والمعاهدات الدولية وتحدياً صارخاً للأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وبعد إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض، شدد التحالف الحصار عبر إغلاق كل المنافذ
اليمنية الجوية والبحرية والبرية.
وطالبت الأمم المتحدة برفع كامل للحصار الذي يفرض منذ نحو أسبوع على كامل مناطق اليمن، بينما دعت الرياض إلى تشديد الرقابة على الشحنات البحرية لمنع تهريب أسلحة إلى المتمردين الحوثيين.
وخلّف النزاع اليمني أكثر من 8650 قتيلا وأكثر من 58 ألف جريح وتسبّب بأزمة إنسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.