أول شيخ سعودي يدافع عن كلام ابن سلمان عن الصحوة.. وردود

دافع الشيخ محمد السعيدي، أستاذ أصول الفقه بالمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى، عن كلام ولي العهد محمد بن سلمان عن "الصحوة" والإسلام المعتدل.

السعيدي، في مقال تحت عنوان "مدينة نيوم، تجاوز العقبات وتظافر الثوابت"، تحدث بداية عن فرص نجاح المشروع من الناحية الاقتصادية، وذلك بعد استماعه لآراء خبراء، وفق قوله.

وبالانتقال إلى حديث ابن سلمان عن "الصحوة"، دافع السعيدي بشدة عنه، قائلا إن جماعة الإخوان المسلمين، التي نشطت في السعودية منذ العام 1979، أنتجت لاحقا تنظيمي القاعدة والدولة.

وزعم السعيدي أنه فهم من كلام ابن سلمان، أن الأخير يقصد بحديثه "التأثر بالأفكار الحركية الثورية التكفيرية المنتسبة إلى جماعات سياسية ذات صبغة دينية".

وأكد السعيدي أن ولي العهد لم يقصد بتاتا، خلال هجومه على "الصحوة"، الحركة الدعوية التي أعادت الشباب إلى التدين منذ العام 1979، بعدما كانوا متأثرين بالفكر القومي والناصري.

وأضاف: "ولا أشك أن سمو الأمير لا يقصد هذا الجانب مطلقا، وهو بعينه الجانب الذي أثنى عليه ملوكنا، كالملك فهد الذي يتناقل الناس اليوم له تسجيلا مطولا بذلك، وكذلك العلماء الكبار، كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، رحم الله الجميع".

وفي نهاية مقاله، أبدى السعيدي ارتياحه من طمأنة محمد بن سلمان بأن مشروع مدينة "نيوم" سيراعي الضوابط الشرعية، مثل منع الخمور وغيرها.

ناشطون ردوا على السعيدي، متهمينه بمحاولة تضليل الرأي العام، بعد الحديث "الواضح والصريح" الذي أدلى به ابن سلمان.

وقال ناشطون إن ولي العهد لم يكن عاجزا عن تحديد مقصده من الهجوم على "الصحوة"، مبينين أنه وفي جميع الأحوال، أكد ابن سلمان أنه لا يرغب بالعودة إلى الثلاثين عاما الماضية.

يذكر أن أيا من الشيوخ المعروفين في السعودية لم يعلقوا سلبا أو إيجابا على حديث ولي العهد محمد بن سلمان عن "الصحوة" والرغبة بالعودة إلى الإسلام الوسطي الذي ساد في البلاد قبل العام 1979.

مدينة نيوم، تجاوز العقبات وتضافر الثوابت https://t.co/ZGbykUedLc

د محمد السعيدي

يا السعيدي، أصبح الإخوان المسلمون إذن تكفيريين وإرهابيين، تقول ذلك تقرّبا إلى وليّ أمرك، فانتظر وعد الله الذي لا يتخلف بالانتقام لأوليائه. pic.twitter.com/V9G4Yj4ky5

الشيخ الكريم، تفاؤلك طيب، لكن السياق العام لبعض القرارات التي تتجاهل أحكام الشرع ورأي العلماء هذه الأيام لا يشجع على الاطمئنان.

ليس لك خيار سوى تبرير، الكل يعلم ذلك

يا دكتور محمد، حتى مدينة نيوم هذه ربما لن تشاهدها، ولن يسعفك الوقت لذلك، فلا تكسب إثما يجري عليك في قبرك لأفعال تغضب الله وأنت بررتها قبل موتك

ليس لك خيار إلا التطبيل والتبرير والدفاع، كلنا نعلم ذلك

يا سعيدي، لو أوقفت قلمك ولزمت الصمت أليس أخير لك، فأنت رجل كهل يفترض أنه لا يرجو إلا ما عند الله، ومن طلاب الآخرة