قال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، الاثنين، إن مسؤولي الإقليم حاولوا كثيرا، أن يتم تطبيق بنود الدستور، ولكن بلا أي فائدة، واصفا ما حدث في يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في كركوك بأنه "خيانة عظمى".
وأضاف البارزاني في كلمة له بعد إعلانه رفض البقاء في منصب رئيس الإقليم، أن "ردود الفعل على إجراء استفتاء استقلال كردستان، كان غير متوقع"، لافتا إلى أن "الشعب الكردي لا صديق له غير جبال كردستان".
وأشار إلى أن البعض جعل من الاستفتاء حجة للهجوم على إقليم كردستان، مشيرا إلى أن العراق لم يعد يؤمن بحقوق الأكراد ويستخدم الاستفتاء ذريعة لمهاجمة كردستان.
وبحسب قوله، فإن "القوات العراقية كانت ستهاجم كردستان والمناطق المتنازع عليها، حتى لو لم يجرى الإقليم الاستفتاء".
وأكد البارزاني أن "استفتاء استقلال الأكراد كان يهدف لإيجاد حلول سلمية للمشكلات مع الحكومة العراقية"، داعيا "الحكومة العراقية المركزية في بغداد إلى حوار جدي لحل الخلافات".
وأردف: "لن نقبل أن تؤثر السياسة الخاطئة للحكومات على العلاقة بين شعوبنا"، لافتا إلى "الهدف مما جرى لم يكن تطبيق الدستور وإنما كسر إرادة شعب كردستان".
وانتقد البارزاني دور الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة بين بغداد وأربيل، بالقول "الذين تصفهم أمريكا بالإرهابيين هم من هاجموا الأكراد في كركوك"، متسائلا: "السؤال المهم هو هل كانت واشنطن ترغب بمعاقبة كردستان؟".
ووصف المنافسون الذين سلموا مدينة كركوك للقوات العراقية دون قتال ارتكبوا "خيانة عظمى"، متهما "الحشد الشعبي بارتكاب جرائم قتل ونهب بحق الأكراد ولن نقبل بهذا الوضع".
واختتم البارزاني حديثه بالقول "أبلغت البرلمان بأن يجروا انتخابات لرئاسة الإقليم لكن لم يتقدم أحد"، لافتا إلى أنه "رفض إجراء تعديل على القانون في البرلمان حتى لا يستمر في منصب رئيس الإقليم".
وأردف رئيس الإقليم الكردي في العراق قائلا: "سأبقى أحد أفراد البيشمركة قبل الرئاسة وبعدها".
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، قد أعلن الأحد، "رفضه الاستمرار في منصبه أو التعديل على قانون رئاسة الإقليم أو تمديد مدة الرئاسة".
هكذا علق "الحشد" على مبادرة كردستان بتجميد الاستفتاء
أربيل ترد على دعوة واشنطن لوقف القتال مع القوات العراقية
ضابط كردي: لهذه الأسباب تراجعنا عن المواجهة العسكرية