توصلت "
تيسلا" إلى اتفاق مع سلطات شنغهاي يجعل منها أول شركة سيارات أجنبية تنشئ مصنعها الخاص في
الصين لتصبح بذلك في مركز متقدم في أكبر سوق للمركبات الكهربائية، على ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
ومن المرتقب تشييد المصنع الذي تمتلكه "تيسلا" بالكامل في منطقة التجارة الحرة في شنغهاي، على ما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عن أسمائها مطلعة على هذه الصفقة التي من شأنها أن تسمح للمجموعة الأميركية بتخفيض أسعار مركباتها في الصين.
وغالبا ما تفرض السلطات الصينية على صانعي السيارات الأجانب إقامة مشاريع مشتركة مع شركاء صينيين، ما يفترض تقاسم الأرباح والكشف عن بعض التقنيات حتى لو كان ذلك يجنبهم دفع رسوم استيراد.
ولم يتسن لوكالة فرانس برس الحصول على الفور على تعليق من "تيسلا" أو السلطات في شنغهاي.
وتعد سوق المركبات الكهربائية في الصين أكبر سوق من هذا النوع في العالم ومن المتوقع أن يتواصل نموها السريع، خصوصا أن الحكومة تنوي إلزام كل صانعي السيارات بتخصيص نسبة من إنتاجهم للسيارات الكهربائية اعتبارا من العام 2019.
كذلك تدرس بكين خططا لحظر السيارات العاملة بالوقود الأحفوري، نتيجة قرار فرنسا وبريطانيا حظر بيع هذا النوع من السيارات اعتبارا من 2040.
ولم تحدد أي مهلة زمنية لتدشين مصنع "تيسلا" في شنغهاي.
وكانت المجموعة الأميركية التي تتخذ من سيليكون فالي مقرا لها قد كشفت في حزيران/يونيو أنها تجري مناقشات مع سلطات شنغهاي، على أن تقدم مزيدا من التفاصيل عن خططها في الصين بحلول نهاية العام.
وقد بيعت أكثر من نصف مليون سيارة عاملة بالطاقة النظيفة العام الماضي في الصين وتتوقع السلطات أن تباع ملايين من هذه السيارات في السنوات المقبلة.