ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن بريطانيا تقوم بدفع ملايين الجنيهات لمتقاعدين في اليمن، ربما لم يكن بعضهم موجودا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن عدد حملة جوازات السفر البريطانية الذين عاشوا في اليمن خلال السنوات السبع الماضية بلغ 2667 شخصا، لافتا إلى أن وزارة العمل والمتقاعدين تقوم بدفع رواتب تقاعدية لهم، ما يعني أن كل مواطن بريطاني يعيش في اليمن هو متقاعد، ويعتقد أن من بين هؤلاء 200 متقاعد وهمي.
وتقول الصحيفة إن هناك 30 شخصا يتلقون الراتب التقاعدي الكامل، وعمر كل واحد منهم 100 عام، رغم أن معدل الحياة في البلد لا يتجاوز 64 عاما، لافتة إلى أن أرقام الحكومة تشير إلى وجود أشخاص بريطانيين يحصلون على التقاعد الحكومي أكثر مما هو معروف.
وينقل التقرير عن النائب المحافظ فيليب ديفز، الذي قام بالكشف عن الأرقام، قوله إنه قام بالكشف عن الأرقام من معهد أبحاث السياسات العامة، وكشف عن أن هناك 2667 من حملة الجوازات البريطانية يعيشون هناك في عام 2010.
وتستدرك الصحيفة بأن وزارة العمل والمتقاعدين تقول إنها تدفع رواتب لـ2870 شخصا، و"إذا كان ذلك صحيحا فإن كل مواطن بريطاني يعيش في اليمن يحصل على راتب تقاعدي، ما يعني وجود 200 شخص وهمي".
ويورد التقرير نقلا عن النائب ديفز، تعليقه قائلا إن اليمن هو البلد الوحيد في العالم الذي يوجد فيه متقاعدون بريطانيون أكثر من مواطنين يحملون الجنسية, وأضاف: " يجب أن يكون المسؤولون واعين لهذا الأمر، وأن يتأكدوا من عدم حصول أشخاص على أموال دافعي الضرائب من خلال التزوير والغش".
وتنوه الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية طلبت من المواطنين مغادرة اليمن فورا بعد اندلاع الحرب الأهلية المدمرة، التي قتل فيها أكثر من 10 آلاف شخص منذ عام 2015.
وينقل التقرير عن معهد أبحاث السياسات العامة، قوله إن هناك بعض المواطنين الأجانب ممن يحصلون على التقاعد، مثل النساء اليمنيات اللاتي عمل أزواجهن في بريطانيا أثناء الستينيات من القرن الماضي، إلا أن الـ30 متقاعدا في عمر المئة حصلوا على 3 ملايين جنيه من الحكومة منذ عام 2010.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى قول وزارة العمل والمتقاعدين إن الغش في مجال الحصول على مساعدات وتقاعد وصل العام الماضي إلى 94 مليون جنيه، أي بنسبة 0.05% من النفقات العامة.
المحكمة العليا في لندن تحكم لصالح خادمتين ضد دبلوماسي سعودي
جاكوب روتشيلد: يحق لبريطانيا الفخر بدورها في قيام إسرائيل
ديلي بيست: صفقات سلاح بأرقام قياسية للسعودية بعهد ترامب