قال تقرير أصدرته جهة رقابية أمريكية اليوم الجمعة إن عناصر الشرطة والجيش الأفغانيين الذين يستقدمون إلى الولايات المتحدة للتدريب "يتغيبون دون إذن" بمعدلات أعلى كثيرا من عناصر أي دولة أخرى وهو ما يحتمل أن يعرض جهود مساعدة قوات الأمن الأفغانية للخطر.
وذكر التقرير الذي أصدره المفتش العام المسؤول عن ملف إعادة إعمار أفغانستان أن من بين 320 متدربا عسكريا أجنبيا تركوا التدريب خلال دورات تدريبية في الولايات المتحدة من عام 2005 إلى 2017 كان 152 أو أكثر من 47 في المئة منهم من الأفغان.
ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية العدد بأنه "مرتفع بشكل غير مقبول". ووجد المفتش العام أن نسبة طالبي اللجوء بين المتدربين من
الجيش الأفغاني ارتفعت في الأعوام القليلة الماضية نتيجة انتشار أعمال العنف التي ترتكبها حركة طالبان في أنحاء متفرقة من أفغانستان وتكبد قوات الأمن خسائر بشرية فادحة.
وأورد التقرير على سبيل المثال أن في عام 2016 قفزت نسبة المتدربين الأفغان الذين تغيبوا دون إذن من المتوسط الذي يتراوح بين ستة وسبعة في المئة إلى 13 في المئة مقارنة بنسبة 0.7 في المئة في المتوسط من المتدربين من دول أخرى.
وخلص التقرير إلى أن ميل المتدربين الأفغان في الولايات المتحدة للتغيب دون إذن قد يعرقل استعداد وحداتهم للعمليات في بلادهم ويؤثر سلبا على الروح المعنوية للمتدربين الآخرين ويمثل خطرا أمنيا على الولايات المتحدة.