وسم يتصدر "تويتر" يثير سخرية وجدلا عن "عاصمة السيسي"
لندن– عربي2118-Oct-1701:14 PM
شارك
#اسم_للعاصمه_الإداريه_الجديده تصدر تريند تويتر- أ ف ب
دشن مغردون مصريون وسما على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحت عنوان "#اسم_للعاصمة_الإدارية_الجديدة"، التي أعلن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عام 2015 عن مخطط لإنشائها.
الوسم الذي تصدر تريند "تويتر" تنوعت فيه آراء المغردين ما بين السخرية من الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصلت إليه مصر، وبين انتقادهم لسياسة نظام الانقلاب في مصر ببناء مدن جديدة اعتبر المغردون أنها لأصحاب السلطة فقط.
ويسعى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى بناء مدينة شرق القاهرة في أقل من خمسة أعوام تحاكي مدينة دبي، التي تم بناؤها في نحو ثلاثة عقود، مع فارق الإمكانيات المادية الهائلة.
وفي هذا الإطار دشن السيسي، الأربعاء، المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، بتكلفة تقدر بنحو 45 مليار دولار، وتضم أعلى برج في أفريقيا، وأكبر محطة توليد كهرباء، وتستوعب نحو 6.5 مليون مواطن.
وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ300 مليار دولار، وفق رئيس مجلس إدارة شركة إعمار الإماراتية، الذي انسحب من المشروع بعد توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب المصري بإنشاء المدينة في آذار/ مارس 2015.
وأبرز تصريح قائد الانقلاب بأنه مستعد لتوفير عشرات المليارات من الجنيهات؛ لتمويل كل المشروعات التي تتطلبها المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، تناقضا صارخا مع تصريحه السابق، في كانون الثاني/ يناير الماضي، "إحنا فقراء أوي، ولازم تعرفوا كده كويس"، أثناء حضوره مؤتمر الشباب في أسوان جنوب مصر.
وقال السيسي، خلال تدشين المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، الأربعاء، للمكلفين بالمشروع: "لا تشغلوا بالكم بأي تكلفة خالص"، ثم وجه حديثه لرئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، اللواء كامل الوزير، قائلا: "وأنا قلت قبل كده لا يمكن هنقدم على مشروع مش عارفين هنعمله إزاي، ونجيب له فلوس منين، مش كده يا كامل ولا إيه، معنديش أي مشكلة".
من جانبه قال الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار إن "في مصر الآن دولتين.. واحدة قديمة عاصمتها القاهرة وأخرى جديدة عاصمتها المدينة الإدارية"، موضحا بقوله: "مصر ليست واحدة؛ مصر انقسمت إلى اثنتين".
نوار، المستشار السابق بالأمم المتحدة، أضاف في حديثه لـ"عربي 21"، أن "الدولة القديمة ميزانيتها بكل ما فيها من سوءات معروفة أما الثانية فميزانيتها ومصادر تمويلها مجهولة".
وبشأن حديثه عن صرف بلا حدود على العاصمة الإدارية للسيسي لتفوق عواصم أوروبا أو فيينا كما قال السيسي، مقابل التقتير على الشعب وتجاهل احتياجاته الأساسية من تعليم وصحة وصناعة وزراعة وغيرها، قال نوار، إن "الدولة الأولى يتم إفقارها لصالح الثانية.. والثانية تجتهد في (مرمطة) الأولى بكافة الوسائل والأساليب".
وأكد نوار أنه "لن تكون مصر الثانية مثل فيينا أبدا وهي تجاور عشوائيات متهالكة من كل جانب"، كاشفًا عن أن "ما يبنونه هناك يكذبون بشأنه، وأن القليل من الناس يعرفون أن عددا من المنشآت التي يحتفلون بها هي هدية مجانية من الصين".