أعلنت شركة "
كورك" للاتصالات المتنقلة في
العراق، السبت، توقف خدماتها بخمس محافظات
جنوبية، عقب تعرض بدّالتها الرئيسية في محافظة بابل لهجوم مسلح مساء أمس، واختطاف تسعة من موظفيها.
وقالت الشركة في بيان اليوم، إن بدالتها الرئيسيّة الموجودة في الفرات الأوسط بمحافظة بابل (ذات الغالبية الشيعية)، تعرضت لهجوم "إرهابي" من مجموعة من المسلحين يقودون 4 سيارات.
وذكر البيان، أن الهجوم أدّى إلى ضرر كبير في البدّالة، وخسائر مادية كبيرة أدّت بدورها لتوقف خدمة الشركة في خمس محافظات، هي: النجف، وكربلاء، والديوانية، والسماوة وبابل.
وأضاف أن المسلحين اختطفوا الكادر التقني المكون من مهندسين اثنين وسبعة موظفين.
وتابع البيان أن "شركة كورك للاتصالات، سوف تلجأ لجميع الوسائل القانونية للكشف عن الجهة المسؤولة عن هذا العمل الإرهابي، علما بأن الموضوع ما يزال قيد التحقيق حتى الآن".
و"كورك" هي إحدى شركات الهاتف النقال الثلاث الرئيسة في العراق، ويوجد مقرها الرئيس في إقليم شمالي البلاد، ويملكها رجال أعمال أكراد.
ومساء أمس الجمعة، أفاد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، فلاح الراضي، أن مسلحين مجهولين اقتحموا مقر الشركة بمحافظة بابل، لكنه ذكر أن "مقر الشركة كان خاليا من الموظفين وعناصر الحماية".
وأضاف "الراضي" في تصريح، أن "أجهزة الأمن والاستخبارات انتشرت في المنطقة، وفرضت إجراءات أمنية مشددة"، مؤكدا أن "المحافظة ترفض مثل هذه الأعمال المخالفة للقانون".
وتصاعدت حدة الخلاف بين
بغداد وأربيل على خلفية إجراء الأخيرة في 25 أيلول/سبتمبر الماضي، استفتاء الانفصال الباطل عن العراق.
ولجأت بغداد إلى فرض عدة إجراءات ضد إقليم كردستان العراق، بدأت بمنع الرحلات الجوية الدولية إلى مطاري
أربيل والسليمانية، وإخضاع شبكات الاتصالات للهواتف النقالة في الإقليم للسلطة الاتحادية ونقلها إلى بغداد.