قال وزير الخارجية
الفلسطيني رياض المالكي، الجمعة، إن "انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من
اليونسكو محاولة لـ "تسييس" عمل المنظمة الأممية".
وقال المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "القرار الأمريكي مؤسف، و(هو) محاولة لتسييس عمل هذه المنظمة الهامة".
وأضاف أنّ "المؤسف في هذا القرار هو منطقه ومبرراته الخاطئة، والاتهام غير المسؤول والمغلوط لليونسكو، بأنها مناهضة لإسرائيل".
وشدد على أن "محاولة منح الحماية المطلقة لإسرائيل من المساءلة والخضوع للإجراءات القانونية المطبقة على الدول كافة الملتزمة بالقانون، خطرة ومضللة، وستؤدي إلى نتائج عكسية".
اقرأ أيضا: تعرف على "أودراي أزولاي" الفائزة برئاسة منظمة اليونسكو
واعتبر أن "قرارات اليونسكو تعكس الإرادة الجماعية ورأي أغلبية الدول الأعضاء فيها، ولا يحق لدولة واحدة أن تتحدى أو تغير هذه السياسات".
وبالنسبة للمسؤول الفلسطيني، فإن "الاعتراض على قرارات اليونسكو التي تعبر عن سياسات سيادية للدول، أمر غير ديمقراطي وغير مقبول".
وأشار إلى أن دولة فلسطين ستواصل، جنبا إلى جنب مع الدول الشريكة في منظمة "اليونسكو"، تحمّل مسؤولياتها للنهوض بالأهداف النبيلة المنوطة بهذه المنظمة الهامة، بما في ذلك تعزيز التربية والتعليم والتنوع الثقافي والعلم وبناء السلام، وهي أهداف ليست سياسية.
وشدد المالكي على ضرورة "مواصلة الدفاع والاحتفاء بالعديد من المواقع التاريخية الهامة في فلسطين، باعتبارها جزءا من التراث العالمي".
أودري أزولاي
جدير بالذكر أن الفرنسية أودري أزولاي، فازت الجمعة بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، خلفا للبلغارية إيرينا بوكوفا.
وحصلت أزولاي حصلت على 30 صوتا مقابل 28 لمنافسها القطري حمد بن عبد العزيز الكواري.
ومن المنتظر أن تتقلّد أزولاي (45 عاما) مهامها، رسميا، عقب موافقة أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعددهم 195 دولة، خلال جلسة علنية تعقد في باريس يومي 14 و15 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتعدّ أزولاي المديرة الحادية عشر لليونسكو، وهي ثاني فرنسية تشغل المنصب بعد مواطنها رينيه ماهيو، في الفترة الفاصلة من 1961 إلى 1974.
وبفوزها، تتقلّد وزيرة الثقافة السابقة في عهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، رئاسة المنظمة الأممية لـ 4 سنوات.
وبدأت انتخابات اليونسكو بتنافس 7 مرشحين من قطر ومصر ولبنان وفرنسا والصين وفيتنام وأذربيجان.
ويرى مراقبون أن من أبرز المهام المناطة بعهدة المديرة العامة الجديدة لليونسكو التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، إعادة "البريق" إلى منظمة تعاني من صراعات داخلية، ومن ضعف عقب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منها أمس، وإعلان إسرائيل نيتها أن تحذو حذو واشنطن.