علق الكاتب في صحيفة "إندبندنت" روبرت فيسك على الاتفاقية التي وقعتها حركتا
حماس وفتح في القاهرة، متسائلا عما تعنيه للفلسطينيين، وفيما إن كانت إسرائيل راغبة بالسلام مع جيرانها.
ويقول فيسك إن "كلمة (الوحدة) هي أكثر كلمة في اللغة العربية يساء استخدامها، فكل ديكتاتورية عربية يجب أن تؤمن بالاتحاد، وبالنسبة للفلسطينيين -المساكين والمنقسمين أكثر من غيرهم بين حركتي حماس وفتح، وبين الإسلامية والسلطة الوطنية، وبين الحكم الإسلامي والسلطة العلمانية- إن كنت تصدق هذا، وعندما اتصلت الولايات المتحدة بمحمود عباس، وعبرت عن مظاهر قلقها من مشاركة حكومة حماس في حكومة وحدة وطنية، فعندها تعرف أن هناك مشكلة، وأعلن بنيامين
نتنياهو أن أبا مازن قال (نعم للإرهاب لا للسلام)".
ويعلق الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "
عربي21"، قائلا إن "هذا كلام سخيف؛ لأنه لو استطاع عباس تركيع حركة حماس من خلال التهديدات المالية، فإنه سيتوجب إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية التي شكلها ياسر عرفات".
ويقول فيسك: "على نتنياهو العودة للمحادثات مع منظمة التحرير الفلسطينية، التي آمن بها الغرب، وبعيدا عن (الإرهاب)، فغزة ستعود إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، التي ظل قادة إسرائيل يرددون هذا الكلام".
ويقول الكاتب: "السؤال هنا فيما إن كان قادة إسرائيل يريدون السلام مع الفلسطينيين، أو أنهم يريدون أراضي الضفة الغربية، ولو كان الاستيطان فعندها سترفض حكومة نتنياهو دعم المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس".
ويشير فيسك إلى أنهم "سيقولون، وسيتبعهم نظام
ترامب، إن حركة حماس منظمة إرهابية، ولا يوجد هناك طرف ستفاوضه إسرائيل، وعليه في هذه الحال فإن الاختيار بين نظام تمييز عنصري في الضفة الغربية أو بناء إسرائيل ديمقراطية".
وللحصول على إجابة، يدعو الكاتب قراءه للبحث عن مقالات للكاتب الإسرائيلي أوري أفنيري، الذي يصفه بالفيلسوف والرجل ذي النبوءة.