أعلنت حركتا فتح وحماس الخميس بالقاهرة التوقيع على اتفاق نهائي للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، بعد جولات وجلسات مباشرة برعاية من المخابرات العامة المصرية.
وقال رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد في المؤتمر الصحفي المشترك "إنه تم الاتفاق على الإشراف الكامل لحكومة الوفاق على كافة معابر قطاع غزة"، فيما أكد رئيس وفد حماس صالح العاروري أن الحوار تركز على "تمكين حكومة الوفاق الفلسطينية للعمل بكامل صلاحيتها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة".
وتحدث الأحمد عن تفاصيل الحوار قائلا: "تم الاتفاق الكامل على مفهوم تمكين الحكومة بمعنى عودتها للعمل بشكل طبيعي وفق صلاحيتها ووفق القانون الأساسي"، مشيرا إلى أن التمكين سيكون من خلال "الإشراف على كافة المعابر سواء مع الجانب الإسرائيلي أو فيما بعد معبر رفح وهو الأهم".
ولفت إلى أنّ معبر رفح له خصوصية في ظل وجود بعض الإجراءات المتعلقة به من ترميم المباني في الجانب المصري، إضافة للترتيبات الأمنية بنشر "حرس الرئاسة" على امتداد الحدود المصرية، متوقعاً عدم فتحه فوراً في حين ستفتح المعابر الأخرى في موعد أقصاه بداية الشهر القادم.
جداول زمنية
وأشار الأحمد، إلى أن كل ما تم الاتفاق عليه محدد بتواريخ وجداول زمنية، مضيفا: "بتعليمات الرئيس تم إنجاز الاتفاق وطي صفحة الانقسام إلى الأبد لتوحيد جهود الشعب الفلسطيني بكل قواه وفي مقدمتهم فتح وحماس لمواجهة الاحتلال".
وذكر رئيس وفد فتح أنّ ما "تم الإعلان عنه جوهر ما تم الاتفاق عليه وليس كل ما تم التوصل إليه"، معرباً عن ثقته بدعم العرب لهذه الجهود بقيادة مصر سواء السعودية أو الأردن، وشدد على أنّ "الثقل المصري هذه المرة يختلف عن المرات السابقة وتجربة مصر وحرصها على الأمن القومي العربي بما فيه الأمن الفلسطيني".
من جهته، بين رئيس وفد حماس أن المباحثات ركزت تمكين الحكومة وتطرقت للقضايا التي تمس دخول الحكومة إلى غزة، مؤكدً الالتزام بالاتفاقيات الموقعة من عام 2011 في مصر والتي تشمل كافة قضايا المصالحة وإزالة آثار الانقسام.
وشدد العاروري "على الشراكة مع حركة فتح للتقدم في تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وصولا لآماله وطموحاته، مضيفاً "نحن صادقين وجادين في كل مرة من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".
عباس يرحب
من جهته، أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الخميس "توجيهات إلى كل من حكومة الوفاق وجميع الأجهزة والمؤسسات بالعمل الحثيث لتنفيذ ما تم الاتفاق في العاصمة المصرية القاهرة بين حركتي فتح وحماس".
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) اعتبر عباس أن ما تم الاتفاق عليه "يعزز ويسرع خطوات إنهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني والأرض والمؤسسات الفلسطينية"، مرحبا بـ"الإنجاز الذي تحقق في الحوار، برعاية مصرية في القاهرة"، وداعيًا جميع القوى والفصائل إلى "بذل كل الجهود لتحقيق ما يصبوا إليه الشعب الفلسطيني في استعادة الوحدة".