أكد معلق عسكري
إسرائيلي بارز، أن تعيين صالح العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة "
حماس"، إسماعيل هنية، في ظل محادثات المصالحة، يؤكد أن "حماس" لم تتخل عن خطتها الرامية "للسيطرة" على
الضفة الغربية المحتلة.
إسقاط السلطة
ورأى المعلق العسكري الإسرائيلي لدى صحيفة "إسرائيل اليوم"، يوآف ليمور، أن "تعيين العاروري، نائبا لهنية، في خضم محادثات المصالحة مع السلطة الفلسطينية، يدل على أن الحركة لم تتخل عن خطتها الاستراتيجية الرامية للسيطرة على الضفة الغربية"، وفق ما أروده موقع "المصدر" الإسرائيلي.
وأعتبر أن العاروري، "وخلافا لهنية والسنوار؛ رجال
غزة، فهو رجل الضفة، من منطقة رام الله، وهو شخصية ذكية جدا ويتحدث اللغة العبرية بطلاقة".
وزعم ليمور أن العاروري الذي أفرج عنه من السجن الإسرائيلي عام 2010، ضمن صفة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بعد قضاء 18 عاما داخل السجون الإسرائيلية، وأبعد خارج البلاد، كان "مسؤولا في السنوات الأخيرة من قبل حماس على بناء بنية تحتية عسكرية في الضفة الغربية، حيث بدأ من دمشق، ومن ثم من تركيا فقطر واليوم من لبنان".
وأكد أن انتخاب العاروري ليكون "رقم 2 في الذراع السياسي لحماس، يعني أن هنية ينوي البقاء في غزة في المستقبل، ويتكل على العاروري في تدبير شؤون الحركة الخارجية".
وقال: "العاروري خطط للانقلاب على السلطة الفلسطينية قبل 3 أعوام، وكانت إسرائيل قد كشفت المخطط قائلة إن العاروري تمكن من تجنيد 100 ناشط حمساوي وتسليحهم، وكان الهدف من هذا التنظيم إطلاق عمليات ضد مؤسسات السلطة بهدف إسقاطها والسيطرة على الضفة"، وفق ليمور.
رجل ذكي
وكتب المحلل الإسرائيلي، الذي يعرف العاروري عن قرب، ويدرك أنه لن يغيّر نهجه في إطار منصبه الديبلوماسي الجديد: "العاروري رجل ذكي جدا، ومتطرف جدا ومتمسك بالدين ويتكلم اللغة العبرية بطلاقة ويعرف إسرائيل على نحو عميق، وقد اكتسب ذلك خلال فترة سجنه الطويلة في إسرائيل".
وتتهم "إسرائيل" العاروري، بأنه "المسؤول، في السنوات الأخيرة، من قبل الجناح العسكري لحماس (كتائب القسام) عن تنسيق عمليات أمنية مسلحة في الضفة الغربية"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وأقام العاروري المبعد لخارج فلسطين المحتلة عدة سنوات في تركيا، وفي أعقاب عودة العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا، يعتقد أنه غادرها إلى قطر، وبعد ذلك إلى لبنان وفق الموقع الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن منظمة "شورات هادين" الإسرائيلية التي تعنى بالملاحقة القضائية لمن هم "أعداء إسرائيل، طالبت الشرطة الدولية الإنتربول بإلقاء القبض على العاروري، بتهمة التخطيط لهجومين ضد إسرائيليين"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الهجومين المقصودين هما؛ اختطاف وقتل ثلاثة إسرائيليين قرب الخليل عام 2014، وقتل حاخام وزوجته بالرصاص قرب نابلس عام 2015".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "شورات"، أرسلت خطابا إلى الإنتربول الخميس الماضي، غداة قبول عضوية السلطة الفلسطينية في الإنتربول، بعدما بذلت إسرائيل جهودا دبلوماسية حثيثة لمنع قبول عضويتها.
وزعمت الصحيفة، أن "العاروري خطط للهجمات المتهم بها بينما كان يقيم في تركيا"، موضحة أن الولايات المتحدة "صنفته عاما 2015 كـ"إرهابي"، وممول رئيسي لخلايا حركة حماس".