تسببت
العاصفة المدارية (نيت) في مقتل 22 شخصا على الأقل في أمريكا الوسطى، لدى اجتياحها المنطقة، مصحوبة بأمطار غزيرة، وهي في طريقها إلى منتجعات المكسيك المطلة على الكاريبي وإلى خليج المكسيك.
وفي نيكاراجوا، أبلغت روزاريو موريلو، نائبة الرئيس وسائل الإعلام الرسمية، بأن 11 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم، وأن هناك سبعة مفقودين، مشيرة إلى أن آلافا اضطروا إلى مغادرة منازلهم جراء الفيضانات.
وقال مسؤولو طوارئ في
كوستاريكا إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا جراء الأمطار الغزيرة، من ضمنهم طفلان، بينما اعتبر 17 آخرون في عداد المفقودين. وقالت السلطات إن سبعة آلاف شخص احتموا من العاصفة في ملاجئ.
وغرق شابان في هندوراس؛ جراء الارتفاع المفاجئ في منسوب أحد الأنهار، بينما لقي آخر مصرعه في انهيار طيني في السلفادور، وفقد شخص آخر، وفقا لأجهزة الطوارئ هناك.
وحذرت موريلو قائلة: "أحيانا نتصور أن بوسعنا عبور النهر، ويصعب علينا للغاية أن ندرك أنه لا بد من الانتظار... التأخر في الوصول أفضل من عدم الوصول على الإطلاق".
وأعلنت حكومة كوستاريكا حالة الطوارئ، وأغلقت جميع المدارس، وأوقفت كل الخدمات غير الضرورية.
وتوقفت حركة المرور على الطرق السريعة؛ جراء انهيارات طينية، وانقطعت الكهرباء عن بعض المناطق، ونشرت السلطات ما يزيد على 3500 جندي.
وأغلق المسؤولون المدارس؛ جراء سقوط الأمطار، التي قال مركز الأعاصير الوطني في ميامي إن منسوبها قد يتجاوز 50 سنتيمترا في بعض المناطق المنعزلة.
وقال رئيس كوستاريكا، لويس جيليرمو سوليس، في مؤتمر صحفي: "يمكننا أن نؤكد لكم أن عدد من أصبحوا بلا مأوى سيرتفع بشكل كبير".
وقال دينيس فيلتجين، المتحدث باسم المركز، إن من المتوقع أن تتحول العاصفة (نيت) إلى إعصار من الدرجة الأولى لدى اجتياحها ساحل خليج المكسيك يوم الأحد.
وتحمل العاصفة رياحا سرعتها 64 كيلومترا في الساعة، وسيتحرك مركزها عبر شمال شرق نيكاراجوا وشرق هندوراس، ثم ستتحرك إلى شمال غرب البحر الكاريبي.
وحث مسؤولون في ولايتي فلوريدا وتكساس الأمريكيتين السكان، أمس الخميس، على الاستعداد للعاصفة. كما أعلنت السلطات حالة الطوارئ في 29 مقاطعة في فلوريدا وفي مدينة نيو أورليانز.
وقالت كبرى شركات النفط قبالة ساحل خليج المكسيك، مثل شيفرون وإكسون موبيل ورويال داتش شل وشتات أويل، إنها ستوقف الإنتاج، أو ستسحب موظفيها من المنصات بالخليج.