دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب في
مصر إلى أسبوع ثوري جديد، بعنوان "جيش أكتوبر فين؟"، وذلك بهدف "استعادة روح نصر أكتوبر 1973، التي يقتلها جنرالات فاشلون لم يشاركوا في تلك الحرب، وأصبحت مهمتهم هي محو تلك الذكرى، وقتل تلك الروح؛ بتحويل جيش النصر إلى جيش المكرونة والطرق والكبارى".
وقال -في بيان له مساء الخميس-: "تحتفل مصر اليوم بذكرى نصر السادس من أكتوبر. لقد أثبت المصريون وجيشهم في هذا اليوم قدرتهم على تحقيق المستحيل، فعبروا قناة السويس، وحطموا خط بارليف، واستردوا مساحات واسعة من أرض سيناء الحبيبة، وأعادوا للجيش الاعتبار بعد انكسار هزيمة يونيو 1967".
وتابع: "انطلقت مصر بروح أكتوبر بعد ذلك تبني وتعمر، واستعاد شعبها الثقة في نفسه وفي جيشه، حتى تولى أمره من سخره؛ لتحقيق أحلامه الخاصة، بل وتحقيق أحلام أعداء الأمة، فخرج بعض الجنرالات الطامعون في السلطة، على رئيسهم والقائد الأعلى للقوات المسلحة، انقلب هؤلاء الجنرالات بقيادة السيسي على الرئيس المدني، الذي أراد تحديث القوات المسلحة، وجعلها في طليعة جيوش العالم".
وأشار التحالف إلى أن الرئيس مرسي كان يهدف لتأكيد وظيفة المؤسسة العسكرية في "حماية الحدود والثغور والأمن القومي، بعيدا عن أي أدوار سياسية أو اقتصادية تنتقص من هيبتها واحترامها وجاهزيتها القتالية، وتدخلها في تنافس ذميم مع القطاعات المدنية".
وأضاف: "في الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار أكتوبر، يتساءل المصريون: أين جيش أكتوبر الذي هزم الصهاينة وأعاد البسمة للمصريين؟ أين هو ممن يلقونه في أحضان العدو؟ يستعدون لإشراكه في تدريبات ومناورات مشتركة مع جيش العدو، بل ويستعدون به لتنفيذ صفقة القرن الخائنة. يتساءل المصريون: إذا لم تعد إسرائيل عدوا، وإذا كانت التدريبات والمناورات معها، فمن العدو إذن؟".
وجدد دعوته لكل ضباط وجنود القوات المسلحة بالعودة لدورهم الحقيقي، حماية للوطن، ومواجهة "عمليات البيع والتنازل عن أرضه وغازه ونيله"، مؤكدا "أهمية عودة العسكر لثكناتهم على الحدود والثغور، والبعد عن العمل السياسي".
وشدّد تحالف
دعم الشرعية على أن "انقلاب السيسي وجنرالاته لن يستقر ولن يستمر، وأن المواجهة معه لن تتوقف حتى يسقط، وتعود مصر عفية فتية بجيشها الوطني وشعبها الواحد، وما ذلك على الله بعزيز".