قتل 13 شخصا على الأقل، وأصيب 25 آخرون إثر
تفجير انتحاري استهدف، الخميس، ضريحا للشيعة بمنطقة جهال ماغسي، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي
باكستان.
ونقل موقع تلفزيون "جيو نيوز" الباكستاني، عن أسد الله كاكار، أحد مسؤولي الشرطة في الإقليم القول، إن "انتحاريا فجَّر نفسه عند البوابة الرئيسية للضريح عندما منعته الشرطة من الدخول"، وأضاف أنّ "اثنين على الأقل من رجال الشرطة أصيبوا خلال الهجوم".
ولم تعلن حتى (14:20 ت.غ) أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وعادة ما تتعرض طوائف مسلمة تمثل أقلية في الإقليم لهجمات من جماعات متشددة من بينها
تنظيم الدولة الذي أعلن مسؤوليته عن عدة تفجيرات.
وقال سارفراز بوجتي وزير داخلية إقليم بلوخستان لوكالة "رويترز" إن شرطيا أوقف الانتحاري على مدخل المزار الصوفي مما أسفر عن مقتله أيضا، لكن عمله الذي وصفه بالبطولي قلل عدد الضحايا. وكان المزار مكتظا بسبب إحياء ذكرى مقتل زعيم روحي محلي.
وتثير مثل تلك الهجمات المخاوف على أمن مشروعات تصل الاستثمارات فيها إلى 57 مليار دولار في منطقة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وهو طريق للنقل وللطاقة يمتد من غرب الصين إلى ميناء جوادار في بلوخستان.
وشهد الإقليم أعمال عنف على جبهتين على مدى أكثر من عقد. ويشن انفصاليون في بلوخستان هجمات على أهداف مرتبطة بالحكومة المركزية إضافة إلى هجمات من طالبان ومن إسلاميين متشددين آخرين في الإقليم.
وقتل انتحاري 52 شخصا وأصاب أكثر من مئة في مزار صوفي في بلوخستان في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي في هجوم أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه. وشن التنظيم في شباط/ فبراير هجوما على مزار صوفي في إقليم السند جنوب باكستان مما أسفر عن مقتل 83 شخصا.