طالبت وزارة الدفاع في حكومة
الوفاق الوطني، أطراف النزاع في مدينة
صبراتة بوقف إطلاق النار فورا، وإنهاء كافة أشكال العمليات العسكرية بالمدينة تجنبا لمزيد من الدماء والدمار.
وأكدت الوزارة في بيانها، أنها لم تصدر تعليماتها لأي طرف بصبراتة لبدء هذا
الاقتتال أو الخوض فيه بأي شكل من الأشكال، موضحة أن الاقتتال الدائر بالمدينة لن يحقق إلا تصعيدا في حدة التوتر وعدم الاستقرار.
وأعربت وزارة الدفاع، عن استيائها البالغ ورفضها الكامل للاقتتال الدائر ما بين الأشقاء في مدينة صبراتة منذ الأسبوع الماضي، والذي تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى، وزعزعة الأمن بالمدينة.
ودعت جميع الأطراف بضرورة تركيز جهودها المشتركة في فرض النظام، وحملت المسؤولية القانونية والأخلاقية للطرف الذي لا ينصاع لأوامر الوزارة بالوقف الفوري والكامل لإطلاق النار في كافة مناطق مدينة صبراتة.
وتستمر
الاشتباكات المسلحة في مدينة صبراتة غرب البلاد التي اندلعت منذ عدة أيام بين كتيبة 48 مشاة من جهة، وغرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة من الجهة الأخرى، وخلفت قتلى وجرحى من الطرفين، وسط تبادل الاتهامات بين هذين الطرفين المتنازعين، وتوترا أمنيا حادا.
واندلعت هذه الاشتباكات بين الكتيبتين التابعتين لحكومة الوفاق الوطني، بعدما أوقفت الكتيبة 48 مشاة انطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية، من مدينة صبراتة، التي تعد أهم محطات تجارة البشر والهجرة في غرب
ليبيا.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة في مدينة صبراتة إلى أكثر من 14 قتيلا وإصابة أكثر من 40 جريحا، حسبما أفاد مستشفى المدينة.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأطراف المتنازعة في صبراتة، إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية، وضمان حماية المدنيين وفقًا للقوانين الدولية.
وقالت البعثة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن صاروخا استهدف مستشفى المدينة، نتج عنه وقوع ضحايا بينهم طفل صغير".