نعى رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد
مشعل مرشد الإخوان السابق محمد
مهدي عاكف، وقال إن "الشهيد عاكف تميز بعلاقات قوية مع مختلف الفصائل الفلسطينية، وكان بيته مزارا لقيادات فتح وحماس، خصوصا الراحل ياسر عرفات".
وأوضح مشعل عقب إقامة
صلاة الغائب على عاكف في منزل الشيخ يوسف
القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة بحضور عدد من العلماء وعدد من رموز المعارضة
المصرية، أن الرئيس الراحل ياسر عرفات لم يكن ينزل القاهرة، إلا ويتوجه إلى الشهيد عاكف، لمواقفه المخلصة، وتاريخه الجهادي الطويل منذ
الاحتلال.
وأضاف أن "الأسرى الفلسطينيين صلوا على الشهيد (عاكف) في سجون الاحتلال، كما صلى عليه الفلسطينيون في الأقصى ومساجد غزة".
وأكد أن عاكف "كان حريصا على وحدة الموقف الفلسطيني ودائم الدعوة إلى الوحدة والمصالحة بين فتح وحماس".
في سياق متصل، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، إن "النظام المصري منع الجنازة الشعبية لمرشد الإخوان المسلمين السابق محمد مهدي عاكف، فصلى عليه ملايين المسلمين حول العالم".
اقرأ أيضا: عاكف.. سجنه ناصر والسادات ومبارك وقتله السيسي (إنفوغراف)
وأضاف القرضاوي أن جماهير من المسلمين أدوا صلاة الغائب على عاكف في إسطنبول، وغزة، والمسجد الأقصى، كما أدّاها عليه إخوانه المعتقلون، فضلا عن ملايين في أنحاء العالم.
وأشاد القرضاوي بمواقف عاكف و"جهاده في سبيل الدعوة وصلابته في الحق وتقديمه الدعوة على حياته ذاتها".
ووجه القرضاوي الشكر إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "الذي سمح بإقامة صلاة الغائب في أي مسجد يتم اختياره"، إلا أن الناس تقاطروا على بيت الشيخ للعزاء.
وكان عاكف توفي عن 89 عامًا، في مشفى القصر العيني وسط القاهرة، التي نُقل إليها منذ أشهر إثر تدهور حالته الصحية بالسجن.
وفي الساعة الأولى من صباح السبت بتوقيت القاهرة، أنهت أسرة عاكف، مراسم دفنه بمقابر شرق القاهرة، بحضور أمني و4 أشخاص فقط، وحظرت وزارة الأوقاف المصرية إقامة صلاة الغائب على عاكف دون تصريح رسمي مسبق، مؤكدة أن من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.
وصدر بحق عاكف حكم بالمؤبد (السجن 25 عاما)، في قضية أحداث مكتب الإرشاد ثم ألغته محكمة النقض، في يناير/ كانون الثاني الماضي، لإعادة المحاكمة.