وجه الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، رسالة إلى الأكراد بخصوص الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان.
الصدر، وفي بيان صادر عن مكتبه الرسمي، قال إن الانفصال عن
العراق يعد "انتحارا"، داعيا القادة الأكراد إلى الحوار.
وحذر مقتدى الصدر إسرائيل من التدخل في الشأن العراقي عبر القضية الكردية، زاعما أن تياره لن يقف مكتوف الأيدي في حال تدخلت إسرائيل.
وتابع مخاطبا الأكراد وعموم العراقيين: "احذروا الفتنة، وليستيقظ الشعب العراقي الحبيب، وليحذر وليتجنب الجميع -لا سيما السياسيين- التصعيد الإعلامي والأمني، بل مطلقا، لا خوفا من أحد، إنما حرصا على العراق وشعبه ،فما عاد الوضع يحتمل المزيد من التصعيد".
وفي رسالة إلى الأكراد، قال الصدر إنهم "إخوتنا في الوطن"، مضيفا: "لعلهم لا يعلمون مدى الخطر الذي يحدق بهم بسبب الاستفتاء من جميع النواحي، فنهيب بهم عدم التفاعل معه، وإلا كانوا المتضرر الأول".
وأضاف: "لستم الوحيدين في العراق، ويجب ألّا تكون الامتيازات والمغانم الكبيرة لكم، على الرغم من أننا نقتسم لقمة العيش معكم".
وتابع الصدر: "على الحكومة العراقية اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء هذه المهزلة، والا فإن الأمر سيؤول إلى ما لا تحمد عقباه، ونحن هنا نشد على يدها بالحفاظ على وحدة العراق، ونعلن استعدادنا للتعاون بالغالي والنفيس من أجل ذلك".
وفي نهاية بيانه، طالب مقتدى الصدر من الدول المجاورة عدم التدخل في شؤون العراق، قائلا إن العراقيين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم.