أدت كثرة السرقات التي حدثت في عدة ولايات تركية، لاتخاذ عدة تدابير للحد من انتشار هذه الظاهرة التي أصبحت شائعة الحدوث مؤخرا. إلا أنه، وكما جرت العادة، في كل تدبير هناك ثغرة أو طريقة "مبتكرة" تسمح للسارق بمتابعة سرقاته وتنفيذ مآربه تطبيقا للمثل القائل: "الحاجة أم الاختراع"، وهذه المرة باستخدام "تفاحة".
عبد المجيد أحمد العلي، لاجئ سوري بمدينة أنطاكيا التركية، روى في حديث لـ"
عربي21" تفاصيل
سرقة منزله قبل أيام على يد شخص انتحل شخصية "متسول".
ويروي العلي: "قبل أيام، وبينما أنا في عملي، حضر متسول إلى منزلي في حي والي غوبيه، وبدأ في طرق الباب وطلب المساعدة بلهجة أهل البلد (أي بالتركية)، واستمر بالطرق حتى فتحت زوجتي (33 عاما) له الباب، فسألها أن تقدم له المساعدة فأعطته مبلغ 100 ليرة تركية مع بعض الطعام، وفي النهاية قدمت له تفاحة ثم أغلقت الباب".
ويضيف: "عاد المتسول بعد قليل ليطرق الباب على زوجتي مرة أخرى ويبدأ بالشتائم، مدعيا أن زوجتي قدمت له تفاحة فاسدة، وبدأ يدعو "الله لا يكتر خيركن"، وعندما سألته زوجتي عن سبب ذلك، أخبرها بأن التفاحة تفوح منها رائحة عفونة وهي فاسدة وغير صالحة للأكل وأنه لا يعيش على فضلة أحد وهو صاحب كرامة رغم تسوله وحاجته، وقد طلب من زوجتي شمها، وقد نفذت ما طلبه منها لتدخل حالة من الدوار ثم أغمي عليها، لتستيقظ بعد نحو الساعة وتجد نفسها مستلقية قرب باب المنزل".
ويوضح أنه "بعد أن توجهت (الزوجة) إلى الغرفة اكتشفت السرقة، حيث تبين أن المتسول كان لصا، وقد توجه من فوره إلى الخزانة، حيث مجوهرات زوجتي مع مبلغ نقدي يبلغ خمسة آلاف دولار"، أو ما يصفها بـ"تصميدة العمر".
وأشار إلى أنه تم إخبار الشرطة، ليتم القبض لاحقا على الجاني وهو سوري، ويدعى إسماعيل دقاق (26 عاما).